الوطن
المعارضة لم تستطع تعبئة الشارع لكونها منقسمة
البروفيسور وأستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة بوحنية قوي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 مارس 2014
يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة بوحنية قوي، أن المعارضة السياسية الحالية في الجزائر تملك إمكانية انتاج الخطاب المعارض للسلطة، لكن على العكس لا يمكنها حسبه أن تحرك الشارع، فالبروفيسور قوي يعتقد أنه ولأسباب موضوعية تبدو المعارضة عاجزة عن تحريك الشارع السياسي والاجتماعي لاعتبارات أهمها، أنها منقسمة على نفسهـا، وثانيا أنها ضعيفة من حيث وجودها العددي في غرفتي البرلمان، وهو ما يجعلها، في اعتقاده "لا تشكل قوة موازية للخطاب الآخر". وأضاف كما أن أغلب المنظمات الجماهيرية وحتى المنظمات التي تتبنى خطابا مستقلا، دخلت على الخط السياسي بقوة وهو ما أظهر عدم توازن في الخطابين على حد تعبير بوحنية قوي. وفي سياق متصل، أوضح المتحدث أن الخطاب المعارض وفق لكل ما سبق عاجز عن تحريك نسبة كبيرة من الشارع، فالمعارضة قد تتمكن من تحريك شريحة معينة، ولكنه قد لا يتمكن من تحريك السواد الغالب، ويضيف البروفيسور قوي في نفس الاتجاه، أن الطريق للعهدة الرابعة صار معبدا أكثر من ذي قبل، بسبب تضافر عدة عوامل منها وقوف فئات برلمانية من الأوزان الثقيلة مع هذا الخيار، ووقوف منظمات جماهيرية أيضا لتكرس هذا المسار، بينما يقول قوي إن الخطاب الإعلامي الرسمي في الجزائر كرّس ما يسمى مسار الإنجازات السابقة، وهو "ما يجعلنا أمام خيارين غير متكافئين، خيار رسمي تدعمه فئات واسعة تجمعها رؤى مختلفة ولكن يوحدها خطاب مساندة الرئيس، وخطاب المعارضة المنقسم على نفسه"، ويمكن للمعارضة أن تحدث حراكا سياسيا خلال الفترة التي تسبق الانتخابات، ولكنها للأسف لا تملك مقومات كبيرة لجعل خطابها موازيا ومكافئا للخطاب الآخر، كما أنها لحد الساعة لم تستطع تعبئة الشارع السياسي ويبدو أنها لن تستطيع كما يضيف المتحدث.
مصطفى. ح