الوطن
عصابة تستغلّ مواطنين لبيع قرارات استفادة بوثائق مزورة
ألقي القبض على أفرادها في كمين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 مارس 2014
أدانت محكمة القليعة شبكة وطنية بعقوبات تصل إلى 7 سنوات حبسا نافذا، مختصة في تزوير قرارات الاستفادة من قطع أرضية بمبالغ معتبرة تراوحت مابين الـ60 و750 مليون سنتيم، لتورطهم في قضية تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وإدارية والنصب والاحتيال. وتنشط العصابة ببلديات العاصمة وما جاورها، حيث تم إيقاف ثمانية أشخاص من بينهم تجار، مقاولين، طالب جامعي، وتقني سامي في الإعلام الآلي، إلى جانب متهم آخر حول مقهى للانترنت إلى ورشة لتزوير المحررات الرسمية.
وتمكنت مصالح الدرك الوطني من وضع حدا لنشاط شبكة خطيرة، والتي كانت تستغل سذاجة بعض الأشخاص للتزوير في قرارات الاستفادة المتعلقة بمنح قطع أراضٍ بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة لسنوات 2001 و2002، على أساس أن العصابة ستدخل المستفيدين في القائمة الخاصة بتلك السنوات، إلا أن فطنة أحد الأشخاص مكنت مصالح الدرك من إيقاف العصابة، بعد أن أودع شكوى أكد من خلالها أنه أراد شراء قطعة أرض بقرار استفادة، إلا انه تفاجئ بأن القرار مزور ويعود لسنة 2002، الأمر الذي جعل أعوان الدرك يقومون بفتح التحريات، حيث تم القبض على أحد السماسرة وهو متهم ضمن الشبكة واستعمل كطعم، للإطاحة ببقية المتهمين، وتم على إثر ذلك التوصل إلى مقاولين وتجار وطالب جامعي إلى جانب تقني سامي في الإعلام الآلي، تتراوح أعمارهم مابين الـ25 و63 سنة وينحدرون من ولايات الشرق أهمها جيجل وميلة. وقد تم نصب كمين للمتهم الرئيسي الذي كان يستغل مقهى للإنترنت لتزوير القرارات ورخص البناء، وكان يقوم بذلك بطريقة محكمة، بعد أن نصب كاميرات مراقبة أمام مقهى الإنترنت لمراقبة الدخلاء أو أي خطر يحول حوله، قبل أن يقوم بتحويل المقهى إلى محل لطلاء السيارات، حينما شك أن مصالح الأمن تراقبه. وقد استطاع الدركيون حجز عتاد مهم متمثل في أجهزة إعلام آلي متطورة وسكانير إلى جانب طابعة وأزيد من 67 قرار استفادة ورخصة بناء مزورة، زيادة على سلاح من نوع بندقية صيد رقم 5 وثلاثة علب ذخيرة. أما الضحايا فقد بلغ عددهم ست ضحايا منهم اثنان من غرداية والبقية من العاصمة.
وتعتبر هذه القضية من بين القضايا التي تم معالجتها مؤخرا في محاكم خاصة بالتزوير في قرارات الاستفادة من قطع أرضية أو سكنات، خاصة بعد أن تم الإعلان عن توزيع حصة جد معتبرة من السكن بالعاصمة، أين تم تسجيل عدة حالات للتلاعب بالقوائم الخاصة بالسكن.
نوال. س