الوطن
عمال ونقابيو التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة في احتجاج
الاحتجاج مسّ كل التراب الوطني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 مارس 2014
احتج أمس العشرات من عمال ونقابيي التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة، أمام المركزية النقابية بالعاصمة، حيث طالبوا بتنحية الأمين العام للتنسيقية الجديدة رضا آيت طالب الذي تم تنصيبه بطريقة غير شرعية حسبما صرحوا به، وحذروا من نتيجة هذا السلوك اللامسؤول. وكشف الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لعمال الصحة منير بطراوي، أن هذه الاخيرة تعرضت لمؤامرة مكشوفة، إثر تنصيب الأمين العام لفدرالية الصحة الجديد، رضا آيت طالب وجلبه بعض النقابيين، الذين قاموا ببيع العمال لتحقيق أغراضهم الشخصية، وبسلوك فردي دون استشارة مجلسه الخاص ودون علم التنسيقية، كما أنه منذ 15 يوما قاموا بمحضر غريب، تم فيه استبدال كل أعضاء التنسيقية وكذا أمينها العام، بأناس آخرين، لأخذ راحته، قائلا : " ليس في التنسيقية بعد الآن من يتكلم على العمال ولا على مشاكلهم ولا من يزعجه أو يحاسبه".
وفي هذا السياق وصف بطراوي، ما قام به الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمهزلة من العيار الثقيل، بعد الموافقة على تنصيب هذه التنسيقية، متسائلا عن اذا ما كان المسؤولون في المركزية النقابية على علم بهذه الكارثة التي تمس مباشرة الطبقة العمالية التي هي على شفى بركان، وفي هذه المرحلة الحساسة بالذات، مردفا أن التنسيقية التي أنشئت منذ أربع سنوات، والتي يعتبر بطراوي امينا عليها تمثل اللسان الناطق لحال 13 الف عامل من الاسلاك المشتركة ذي دخل لا يتعدى 19 الف دينار، معتبرا ضربها الحائط مساسا لاستقرار البلاد.
وطالب المحتجون وعلى رأسهم بطراوي برحيل رضا آيت طالب، ودعوا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بالتدخل السريع، للفصل فيما سموه بالمهزلة، وتنحيته من المنصب الذي يشغله حاليا بطريقة غير شرعية، وإعادة الاعتبار للتنسيقية الوطنية التي تضم ابناء الشهداء والمجاهدين، لا اشخاصا انتهازيين وذي سوابق،وهددوا بالتصعيد في حالة لم يتلق العمال أي رد ايجابي على مطالبهم من خلال شل المستشفيات عبر كامل التراب الوطني .
وكشف بطراوي في الأخير أن قوات الأمن لم تسمح للحافلات الناقلة لهؤلاء بالدخول الى العاصمة، وكان المحتجون حاملين لافتات مكتوبا عليها "لا لضرب التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة" و"من يمس التنسيقية يمس استقرار البلاد" و" آيت طالب ارحل".
إيمان خيار
