الوطن
"الأفافاس" يستنجد بحمروش لإطلاق أرضية تشاركية مع الرافضين لتنظيم الرئاسيات القادمة
أنهى إعداد البرنامج الذي سيحاور به شركاءه السياسيين قبل انطلاق الحملة الانتخابية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 مارس 2014
أنهت قيادات جبهة القوى الإشتراكية، صياغة أرضية برنامج ستقوم بعرضه على شركاءها السياسيين الرافضين لتنظيم الرئاسيات المقبلة والمطالبين بمرحلة انتقالية، حيث كشف قيادي من الأفافاس في تصريح له لـ"الرائد"، أن هذه الأرضية تراهن على البرنامج الذي سبق أن عرضها رئيس الحكومة السابق مولود حمروش على الشركاء السياسيين، في الخرجين الإعلاميتين الأخيرتين له، هذا ويرتقب أن يلتقي عدد من القياديين البارزين في الحزب مع حمروش لمناقشة هذه الأرضية التي وصفت بـ"التشاركية"، وذلك قبل تاريخ الـ 23 مارس الجاري وهو تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية للمترشحين المقبلين لرئاسيات الـ 17 أفريل الداخل والمقدر عددهم لدى المجلس الدستوري بـ 12 مترشح في انتظار مرورهم على مقص الرقابة لدى هذه الهيئة الدستورية. وأشار المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الخطوط العريضة لهذا البرنامج الذي أعدته قيادات الأفافاس، تتحور حول، البحث عن حلول ناجعة للمشاكل السياسية التي تعيشها البلاد منذ عقود، والتي أرست نظام غير عقلاني وغير فعال، البحث عن صيغة سياسية يشارك فيها كل القوى الوطنية لتحقيق مطلب الانتقال الديمقراطي للسلطة، ليس عن طريق تغيير الأشخاص وإنما تغيير نظام الحكم والطريقة التي يصنع بها الرؤساء في الجزائر، تهيئة المناخ السياسي والأرضية التي تمكن من الذهاب نحو مرحلة انتقالية دون صدامات، بحيث تشارك كل العناصر السياسية والقوى الاجتماعية في هذه التحضير لهذه المرحلة، وبعدها يتم الذهاب إلى الإقتراع العام المشروع الذي سيأتي بحسبهم برئيس منتخب بطريقة ديمقراطية، بعيدة عن سياسة وضع الرؤساء أو بمعنى آخر جلب الرؤساء إلى سدّة الحكم. وفي محاولت منا لمعرفة رأي السكرتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية، أحمد بطاطاش، رفض هذا الأخير التعليق عن الموضوع، وبالمقابل أوضحت المصادر ذاتها التي أوردت لنا الخبر، أنّ الأجندة السياسية المقبلة للأفافاس لن تكون مغلقة كما يعتقد البعض خاصة بعد القرار الأخير الذي صدر عن المجلس الوطني للحزب الجمعة الفارط والرامي إلى مقاطعة الرئاسيات وعدم التعليق عن المشاركين أو المقاطعين للاستحقاق، مؤكدا على أن الأفافاس قد عرض خارطة طريق للذهاب إلى مرحلة انتقالية تشارك فيها جميع القوى السياسية، وهو الموقف الذي سبق أن تبنته وطالبت به العديد من الشخصيات السياسية ذات الرصيد التاريخي والسياسي الكبير، مؤكدا على أن برنامج الأفافاس لا يختلف عن البرنامج الذي عرضه أو اقترحه مولود حمروش في الخرجة الأخيرة له، لكن وبالمقابل يرفض الأفافاس أن يجعل من خارطة الطريق هذه فرصة أمام السلطة للمساومة على وعاءه الانتخابي بأي شكل من الأشكال وهو الأمر الذي حرص بطاطاش بحسب ما أشار المتحدث على تأكيده أمام قيادات الحزب التي تحضر لهذه الورقة.
خولة بوشويشي