الوطن

الاتحاد الاوربي يضع الاستحقاق الرئاسي في مأزق

بعد اقتصار مشاركته في الانتخابات القادمة على مراقبي اثنين فقط

 

أكدت مصادر موثوقة لـ  " الرائد " بأن الاتحاد الاوربي قرر عدم المشاركة المعتادة عددا في مراقبة الانتخابات الرئاسية و المزمع إجراؤها في 17 من شهر أفريل، وذلك بقتصاره على ارسال خبيرين اثنين لا غير مما يجعل السلطة في مأزق، قد يفسد عليها كل مخططاتها و التي تسعى من خلالها كسب اعتراف دولي كبير بحسن سير الانتخابات و نزاهتها .   

ويرجع المتتبعون قرار الاتحاد الاوربي باتخاذه هذه الخطوة الى ما جرى في آخر انتخابات تشريعية راقبها في الجزائر، و التي كانت في 2012، حيث أبدى عدة توصيات عليها لم تأخذها السلطات الجزائرية بعين الاعتبار، وأبرزها عدم حياد الادارة و انحيازها لطرف ضد طرف، بينما يرجع البعض الآخر هذه الخطوة الى أن الاتحاد يكون قد استمع الى المعارضة الجزائرية عبر سفرائه فيها، وتأكد له من خلال ذلك صعوبة اجراء انتخابات حرة و نزيهة تسفر عن رئيس منتخب من طرف الشعب بكل شفافية و ديمقراطية، لذلك فضل عدم اضفاء نوع من الشرعية و المغامرة بسمعته فيها، لمعرفته مسبقا بما قد يحدث في هذا الاستحقاق، وفي خطوة استباقية من السلطات الجزائرية التي فيما يبدو أنها على دراية بقرار الاتحاد، قررت تقديم دعى للعديد من الشخصيات الاوربية المرموقة و منها رؤساء وزراء سابقين و وزراء و برلمانيين، من أجل التغطية على قرار الاتحاد الاوربي، والذي برغم من  تتمتعه بعلاقة مميزة مع الجزائر الا أنه فضل عدم المغامرة بسمعته، خاصة و أن جل الانتخابات التي راقبها في الجزائر من قبل لا تتمتع بسمعة جيدة لدى مراقبيه .

يذكر أن الجزائر قد وقعت مع الجامعة العربية أول أمس اتفاق حول مراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي سيحضرها عن الجامعة حوالي 110 مراقب، بالإضافة الى العديد من المنظمات العالمية و الاقليمية كالاتحاد الافريقي و منظمة التعاون الاسلامي والتي ستبدأ في التوافد على الجزائر ابتداء من الاسبوع القادم . 

بوقرة.م

من نفس القسم الوطن