الوطن
أطراف تعمل على إحداث ربيع جزائري باللعب على الأقليات
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يؤكد من تونس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 مارس 2014
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وجود أطراف أجنبية تحاول زرع الفوضى في الجزائر من خلال التسويق لـربيع جزائري، وهي نفسها الأطراف التي فتحت جبهات الفوضى على الحدود الجزائرية المجاورة، من ليبيا وتونس ومالي، مبرزا ان الجزائر محل أطماع جهات غربية تحاول زعزعة الاستقرار باللعب على ورقة الأقليات. وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو تتابع عن كثب آخر التطورات الحاصلة في منطقة شمال إفريقيا والساحل، مؤكدا ان بلاده التي هي من اكبر حلفاء الجزائر منذ زمن الثورة التحريرية حذرت من امكانية اقامة ربيع جزائري باللعب على نعرات الأقليات كنواة لإحداث الفتنة. وأوضح وزير الخارجية الروسي أن الجزائر دولة محورية في المنطقة، وتحوز على ثروات كبيرة في المنطقة الجنوبية، مما يجعلها محل أطماع أجنبية، وهو ما تحذر منه روسيا مضيفا في نفس السياق بأن الغرب يسعى لزرع الفتنة والفوضى في الجزائر، من خلال الاستثمار في الحراك الاجتماعي والأقليات الموجودة، إلى جانب تجنيد الجماعات الإرهابية لضرب الحدود في محاولة لإغراق الحكومة في أزمات سياسية، اجتماعية وأخرى أمنية، داعيا السلطات الجزائرية إلى أخذ الحيطة والحذر، والوقوف في وجه المخططات الغربية الدنيئة. وأبدى الوزير الروسي، في تصريح له خلال زيارته إلى تونس، قلقه من الأطماع الغربية التي أضحت تضع شمال إفريقيا والساحل تحت المجهر، وتتحجج بالانفلات الأمني وانتشار الجماعات المسلحة التي تهدد مصالحها في المنطقة، خصوصا أن المصالح الروسية لطالما تعارضت مع المصالح الغربية بالأخص منها الأمريكية، حيث إن الطرفين ينظران إلى شمال إفريقيا والساحل كمصدر خصب للثروات، يمكن الاستفادة منها لأعوام طويلة، ولهذا يحرصان على التواجد بصفة دائمة هناك بحجة حماية المصالح الخاصة. وكان تقرير عسكري أمريكي، قد تناول الحديث عن شمال إفريقيا والساحل، والجزائر تحديدا، وخاض في الحركات الاحتجاجية التي تشهدها في الفترة الأخيرة، والمطالب السياسية والاجتماعية، كما تحدث عن خطر الإرهاب الذي يهدد مصالح واشنطن .
أنس. ح