الوطن
تشكيل لجنة تقنية تعكف على تحضير برنامج حملة المقاطعة
تضم قيادات من الأحزاب والشخصيات التي تقف ضد المشاركة في الانتخابات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 مارس 2014
تعتزم مجموعة الأحزاب المقاطعة للانتخابات الر ئاسية، خوض حملتها بالتزامن مع بدء الحملة لمرشحي الرئاسة أي الأسبوع الأخير من الشهر الأخير مارس، وستخرج الأحزاب والشخصيات الوطنية في تجمعات قالت مصادر مقربة منها إنها ستكون مرخصة، بيد أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت مسبقا أنها لن ترخص لتجمعات المقاطعة، مما يصعب من مهمة الداعين للمقاطعة الانتخابات.
وأوضحت مصادر قيادية من حركة النهضة إحدى الأحزاب التي اختارت مقاطعة رئاسيات 17 أفريل المقبل، أنها تحضّر لبرنامج خاص بنشاط الأحزاب المقاطعة، هذا البرنامج قالت عنه إنه تقني، ويشمل نقاطا ترتكز عليها هذه التشكيلات السياسية كي تقنع الشعب بضرورة اتباعها في خيارها، وتعكف لجنة تقنية مشكلة من قيادات أحزاب وشخصيات وطنية، على تحضير برنامجها للحملة المضادة للرئاسيات، وستكون الحملة حسب مصادرنا سلمية ونظيفة في إطار القانون المسموح به. وعن سؤال "الرائد" عن موقف هذه الأحزاب والشخصيات في حال رفض السلطات الترخيص لها بالنشاط المضاد للحملة الإنتخابية، قال القيادي في حركة النهضة محمد حديبي: إننا "سنلتزم بالنظام العام والقانون ونشاطاتنا سلمية بعيدة عن الفوضى وسنحصل على الرخص"، مما يؤكد بالمقابل أن هذه التشكيلات واثقة من استجابة السلطات لمطلبها، خاصة وأن وزير الداخلية طيب بلعيز كان قد أكد استحالة ذلك، بما أن خطاب المعارضة للمقاطعة واضح، وحتى الوزير الأول عبد المالك سلال سار في نفس التوجه لما دعا الشعب إلى عدم استجابته لهؤلاء "المقاطعين". أما الأحزاب التي قررت خوض حملة مضادة وتعهدت بذلك في عدة لقاءات من بينها، حمس، النهضة، الأرسيدي، بينما هناك أحزاب أخرى لم تعلن بعد عن نيتها في دعوة الشعب للمقاطعة عبر تنظيم تجمعات أو القيام بنشاط في هذا المسعى. وتهدف هذه الأحزاب قاطبة إلى دعوة الشارع للمقاطعة وتحميل المسؤولية للنظام والأحزاب، التي رضيت بدور تزكية عرس السلطة على حد وصف حديبي، وفي حال منعها من القيام بأي نشاط مواز للحملة الانتخابية المزمع انطلاقها يوم 23 مارس الجاري، ستحمل السلطة المسؤولية كاملة عن ما سينجر عن هذا الغلق.
وكانت حركة حمس قد أكدت مرارا عبر تصريحات رئيسها عبد الرزاق مقري بأنها ستقوم بحملة مقاطعة وستستغل كل المنابر المتاحة لها كي تشرح موقفها وتجد له داعمين من الشعب، وهي حملة يراد منها إقناع الجزائريين بعدم جدوى المشاركة في انتخابات معروفة نتائجها مسبقا.
مصطفى. ح