الوطن
حملة بوتفليقة تخلق صراعا داخليا بين أنصاره!
يتقدمهم شكيب خليل وبارونات المال والأعمال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 مارس 2014
أدّت الخطوة التي قام بها وزير الطاقة والمناجم السابق المتورط في فضيحة سوناطراك شكيب خليل المقيم حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية، والرامية إلى تمويل الحملة الانتخابية الخاصة بالمرشح للرئاسيات القادمة الرئيس المنتهية عهدته الانتخابية عبد العزيز بوتفليقة، إلى خلق صراع داخلي بين الداعمين للعهدة الرئاسية الرابعة للمترشح الحرّ لرئاسيات الـ 17 أفريل المقبل، خاصة وأن المجموعة التي تشتغل منذ أشهر عديدة لتحقيق هذه الغاية، قد أعدت كل الترتيبات الخاصة بالعملية الانتخابية المادية واللوجيستية، غير أن التدخل الذي أبداه شكيب خليل تجاه هذا المشروع دفع ببعض الأطراف إلى إبداء اعتراض واضح على وجود اسمه في الحملة، ليس بدافع تواجد اسمه ضمن قائمة الشخصيات التي ستدعم الرئيس، وإنما بسبب الهيمنة التي يفرضها تواجد اسمه على غلق اللعبة على الطامحين الجدد لاعتلاء مناصب هامة في أعلى هرم السلطة، بعد نجاح مشروعهم في إبقاء الرئيس في منصبه إثر إجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل. وبحسب ما كشفت عنه مصادر"الرائد" من داخل الهيئة أركان حملة الرئيس التي نصبت منذ أسابيع قليلة، وتضم كما سبق وأن تناولنا في أعدادنا السابقة كل من أحمد أويحيى، عبد العزيز بلخادم، الأمناء العامين السابقين لكل من التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني على التوالي، والأمناء العامين الحاليين لهذين الحزبين، ممثلين بكل من عبد القادر بن صالح وعمار سعداني بالإضافة إلى عمار غول رئيس حزب تاج، عمار بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، رئيس المجلس الدستوري سابقا بوعلام بسايح، رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب، المدير العام السابق للتلفزيون الجزائري، والسفير السابق حمرواي حبيب شوقي، فإن المحرك الرئيسي لعمل هذه الهيئة والذي لا يتواجد اسمه فيها بشكل علني، هو الذي أعلم أعضاء هذه الهيئة على اعتبار أن كل طرف فيها مسؤول عن الحزب أو الهيئة التي ينتمي إليها، والتي ستدعم بشكل أو بآخر مشروع العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة، بأن الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل قد أكد له بأنه قادر على دعم وتمويل الحملة الانتخابية للرئيس مهما كلفت، فالمهم بالنسبة إليه ولهذا الجناح الذي يدعمه هو أن ينجح هؤلاء في تقديم مرشحهم يوم 18 أفريل القادم كرئيس للجمهورية مهما كلفهم الأمر. وعلى صعيد آخر، أوضحت مصادرنا ذاتها أن هناك رجال مال وأعمال عديدين قد قدموا شيكات على بياض لمديرية الحملة الانتخابية للرئيس، من أجل سحب الأموال التي يرغبون فيها من أجل تمويل حملته الانتخابية عن طريق هذه الهيئة أو مقربين منها، وتتشكل هذه الخلية من رجال المال والأعمال وغالبية الشخصيات التي حازت طوال الـ 15 سنة الماضية على مشاريع وصفقات استثمارية قدرت بالملايير، ويطمح هؤلاء من خلال هذه الخطوة بحسب ما أكدته المصادر ذاتها، إلى حماية مصالحهم من جهة بتواجد هذه الزمرة في أعلى هرم السلطة، ومن جهة ثانية مواصلة هيمنتهم على قطاع الاستثمار في الجزائر.
خولة بوشويشي