الوطن

الأحزاب المشاركة تطالب الحكومة بعدم تجاوز مسؤولياتها

بعد تواصل خروقات الإدارة لتعليمات الرئيس

 

تباينت آراء الأحزاب السياسية المشاركة في رئاسيات 17 افريل القادم، فيما يخص انحياز الادارة وتأثيرها على نزاهة الاستحقاق، حيث اختلفت آراؤها حول ما يحدث الآن من تجاوزات من طرف بعض الوزراء أو الاداريين أو حتى الوزير الاول الذي تفيد بعض التقارير الاعلامية أنه يقوم بترؤس حملة الرئيس بوتفليقة ويجتمع بأعضائها سرا، بالإضافة الى الطريقة التي تم بها جمع التوقيعات لبوتفليقة والتي أثارت الكثير من علامات الاستفهام خاصة وأنها حطمت رقما قياسيا وغير مسبوق ببلوغها خمسة ملايين توقيع في ظرف ثلاثة أيام فقط .

حيث اعتبر جلول جودي القيادي في حزب العمال في مكالمة له مع "الرائد" أنه من المبكر الحديث عن الخروقات والتجاوزات، في ظل عدم فصل المجلس الدستوري في ملفات المرشحين لحد الآن، وإعلانه عن المترشحين بصفة رسمية، كما أكد أن أي خرق أو تجاوز سوف تقوم به الادارة بعد فصل المجلس الدستوري في الفرسان الذين سيخوضون غمار الاستحقاق سيجعلها تتحمل مسؤولياتها أمام الرأي العام والمراقبين الدوليين، معتبرا في ذات السياق أن لكل حادث حديثا، اما عن جبهة المستقبل فقد أكد القيادي فيها سعيد تباني في مكالمة له مع " الرائد " أن على الادارة والحكومة أن تثبت حسن نواياها وتبعد نفسها عن كل الشبهات وأن تطبق القرارات التي تخرج منها ومن رئيس الجمهورية الذي اعلن مرارا وتكرارا، على وجوب حياد الادارة والحكومة بالأخص من أجل انجاح العرس الديمقراطي، كما اعتبر تباني أن الوحيد القادر على كشف مخططات التلاعب والتزوير والتصدي لها هو الشعب، وذلك بخروجه بقوة يوم 17 من أفريل وغزوه لصناديق الاقتراع، لكي لا يسمح لمن سماهم بالعابثين بمستقبل البلاد والذين لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية ولو على حساب الشعب والوطن، وعن تعليمة رئيس الجمهورية الاخيرة بخصوص تحييد الادارة قال نفس المتحدث إنها خطوة الى الامام ونثمنها، وعليه أن يكون أول المطبقين لها لأن الادارة الآن هي تحت تصرفه، اما فيما يخص حملة علي بن فليس فقد قال المكلف بالتنسيق مع الاعلام حمزة غبي إن حملتهم هي أول من أشارت لمثل هاته الخروقات التي لا يبدو أنها ستزول في ظل النظام الحالي، حيث اعتبر أن تعليمة بوتفليقة الاخيرة لا تمثل شيئا إن لم ترفقها أفعال على أرض الواقع، مؤكدا في نفس الوقت أن في البلدان التي تحترم نفسها، لا تحتاج أصلا لمثل هذه التعليمات لأن الادارة هي من تتخذ مبدأ الحياد من تلقاء نفسها، وعن ما يشاع من عمل سلال سرا وترؤسه لحملة بوتفليقة أكد غبي أنه لن يحكم على أمور لم تثبت صحتها ولا دليل مادي عن حدوثها، مشددا في ذات السياق على الحكومة أن تكون على مسافة واحدة من كل المرشحين من أجل اعطاء الفرصة للشعب الجزائري لإعطاء صوته بكل حرية ونزاهة وإنجاح العرس الديمقراطي الذي يصبو اليه كل الجزائريين .

مراد.ب

من نفس القسم الوطن