الوطن

رفض العهدة الرابعة ينتقل إلى الجنوب!

الجبهة الوطنية لمكافحة الفساد تقرر مقاطعة الرئاسيات

 

دخلت جبهة أخرى على خط مقاطعة الانتخابات الرئاسية، فبعد الأحزاب السياسية التي أعلنت موقفها من هذه الرئاسيات وحركة بركات التي ترعى احتجاجات أسبوعية للتعبير عن رفضها للرابعة، قررت الجبهة الوطنية لمكافحة الفساد التي تنشط في الجنوب بشكل أكبر، عدم المشاركة في الرئاسيات المقبلة واصفة الانتخابات بالمهزلة، موجهة الدعوة لكل أطياف المجتمع من أجل المشاركة في إسقاط النظام سلميا لبناء دولة مدنية وقضاء مستقل. وقالت اللجنة في بيان لها تحصلت "الرائد" على نسخة منه، إن قرار مقاطعتها للرئاسيات لن يكون حبرا على ورق وفقط بل ستّفعل هذا القرار على أرض الواقع ما ينبئ بمزيد من الاحتجاجات والتظاهرات ضد العهدة الرابعة والتي ستكون هذه المرة في الجنوب الجزائري كون الجبهة غير المعتمدة تنشط بصفة أكبر بالجنوب، وطالبت اللجنة في بيانها بالتغيير الجذري في النظام وعدم اختزال هذا التغيير في واجهة هذا النظام الممثل في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فقط والذي ترشح لعهدة رابعة، مؤكدة استحالة التغيير عن طريق انتخابات مغلقة كما سيحدث في الجزائر في ظل التزوير الذي بدأ قبل بدء الانتخابات نفسها، كما قالت اللجنة، التي حصرت في بيانها الأسباب التي جعلتها تقرر مقاطعة الرئاسيات في طريقة تسيير البلاد وأشارت إلى أن دواليب السلطة وثروات الشعب في يد عصبة دون مشاركة جميع الجزائريين، لتكون النتيجة الحكم الفردي وانعدام تكافؤ الفرص وكذا قمع الحريات السياسية وتفشي الفساد في كل فصول الدولة، وضعف مؤسسات الدولة، الشيء الذي اعتبرته الجبهة أنه زاد من حجم التوترات وينبئ بانفجار اجتماعي قريب، وقالت الجبهة في ذات الصدد إن الجزائر مقبلة على موعد انتخابي يفتقد أدنى شروط النزاهة والشفافية مع انحياز ظاهر لمؤسسات الدولة لمرشح واحد على حساب باقي المرشحين، وقد بانت نتائجها محسومة، داعية كل أطياف المجتمع من أجل تحمل مسؤوليتها ومقاطعة هذه الرئاسيات كما دعت المرشحين الذين أودعوا ملفاتهم على مستوى المجلس الدستوري، للانسحاب من هذه الرئاسيات، كما طالبت الأحزاب السياسية التي قررت المقاطعة لتفيعل ذلك من خلال سحب نوابها من المجالس المنتخبة وتقديم استقالات جماعية لحفظ ماء الوجه، من جهة أخرى نددت الجبهة بما أسمته قمع متظاهرين سلميين والمطالبة برفع حالة الطوارئ وتمكين الشعب من حقه الدستوري في التظاهر، مؤكدة على ضرورة مشاركة كل أطياف المجتمع لتشكيل تنظيم مشترك هدفه تغيير النظام وبناء دولة مدنية مبنية على قاعدة شرعية وقضاء مستقل، للإشارة فإن اللجنة الوطنية لمكافحة الفاسد هي لجنة حديثة التأسيس تنشط بالجنوب.


من نفس القسم الوطن