الوطن

لطفي دوبل كانون يفضح النظام ويعلن رفضه للعهدة الرابعة بـ"كلاوها"

بعد "رسالة إلى الرئيس" لأنس تينا

 

  • أغنية الراب المناهضة للعهدة الرابعة تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها "الفايسبوك"، أول أمس، بعد تداول روادها للفيديو الذي نشر على موقع "اليوتوب" منذ يومين والمتمثل في اغنية جديدة لمغني الشباب الاول لطفي دوبل كانون المعنونة بـ"كلاوها"، اين قصف بالثقيل دعاة العهدة الرابعة والحكومة الجزائرية ومسئوليها متهما اياهم بالفساد وأكل مال الشعب. 

وتمكن الفيديو في ظرف يومين فقط من حصد قرابة 90 الف مشاهدة بالإضافة الى ثلاثة ألاف اعجاب على الموقع، ناهيك عن المشاركة والتداول على الفايسبوك حيث استطاع الفيديو نظرا لحساسيته ومسه لقضية على فوهة بركان في الاونة الأخيرة من تحقيق شعبية كبيرة في العالم الافتراضي وبين اوساط الشباب، حيث فتح لطفي دوبل كانون النار على النظام والسلطة بمؤسساتها الاقتصادية، السياسية والقضائية، متهما اياها بالفساد وأكل مال الشعب والتواطؤ مع الدول الاجنبية خدمة لمصالحهم الشخصية حيث استهل لطفي الفيديو بصور ومقاطع مصورة للوقفات الاحتجاجية الاخيرة بساحة "اودان" اين عبر العديد من المتظاهرين عن رفضهم القاطع للعهدة الرئاسية الرابعة، بعبارات "ثلاثة بركات الرابعة متكونش"، اين بدأ لطفي بعدها اغنيته بعبارات "كلاوها المسؤولين" من خلال سنوات حكمهم المتعددة، مشيرا الى قضايا السرقة والفساد والانتهاكات الخطيرة لهؤلاء لخيرات الجزائر، مضيفا في سياق كلامه انهم لم يفلحوا في انجاح اي ملف يخدم البلاد ومستقبل الشباب الضائع بين أياديهم، مشيرا لطفي الى المشاريع التجارية التي انتهجها هؤلاء في سنوات حكمهم بفتحهم لفضاء الاستثمار الأجنبي الذي ما هو إلا اداة تتستر لعمليات السرقة والفساد التي ينتهجونها بالتواطؤ مع الأجانب، معبرا عن ذلك بعبارة "يا ستار العار تحت الستار"، كما اشار لطفي الى جهات عديدة ضمت "البزناسة لشركة نفطال"، "جماعة ارسنال ميتال"، "تجار الجملة والتجزئة"، وكذا "صيدال" والمستشفيات، معتبرا اياهم اللصوص الكبار الذين يأكلون مال الشعب بحماية وحصانة أجنبية، مضيفا في سياق كلامه بأنه لو ملك سلاحا ناريا لقضى عليهم جميعا، كما تخلل مقطع الفيديو العديد من تصريحات متظاهري "اودان" المنادين بعدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، هذا وقد تطرق لطفي الى الجانب الاقتصادي المتدهور للبلاد في نقاط عديدة منها السوق السوداء، تراجع سعر العملة الجزائرية التي لم تعد تملك اي قيمة عالمية، تدهور القطاع الفلاحي واللجوء المستمر الى الاستيراد حتى في المواد الغذائية على الرغم من غنى بلادنا، مشبها الشعب الجزائري بالمتسول الذي يلجأ الى الدعم الخارجي، باعتبار ان اقتصاد بلاده إما "خردة او خامج" ناهيك عن البطالة التي قضت على احلام الشباب، وكذا لمح الى اصحاب المال والنفوذ الذين ادخلوا الشر للبلاد باستيرادهم للسلع الصينية، بالإضافة الى الرشوة والبيروقراطية المتفشيين في المجتمع، كما تطرق الى حالة سكان الجنوب ومصيرهم المجهول مركزا بذلك على عبارة "تخيل" التي لمح بها الى ان المسؤولين الجزائريين لم يقوموا بأي مجهود لإنقاذ سكان المناطق الجنوبية الذين أكلتهم الصحراء في سبيل استخراج النفط، مشيرا بذلك الى الشركات الاجنبية التي لا تكف عن ضخ الدولار على حساب هؤلاء، كما لم ينس لطفي الاشارة الى المجرمين الذين اكلوا مال الشعب مستعينا بذلك بخرائط عالمية ركز من خلالها على دولة الامارات والولايات المتحدة الأمريكية، الداعمة لأمثال هؤلاء، واضعا صورة شكيب خليل وزوجته الامريكية -التي يشتبه في كونها ذات اصول يهودية-، مشيرا من خلال ذلك الى الفساد العالمي، قائلا انه يشرفه كشف امثال هؤلاء المجرمين ومواليهم والراكعين لهم بـ"السمع والطاعة" في سبيل تحقيق العهدة الرابعة والأحزاب المطبلة لها التي يمثل نصفها المافيا –حسبه- الذين دفعوا بالشباب الجزائري الى حافة الانهيار من سرقة ،"حرقة" ومتاجرة بالمخدرات، مضيفا بأن هؤلاء المجرمين تمكنوا من شراء العديد من الفضاءات الوطنية والعالمية في الوقت الذي عجزوا فيه عن بناء مستشفى شبيه بـ"فال دو غراس" الفرنسي الذي يلجأ إليه رئيسنا في كل مرة للعلاج، على اعتبار انه لا يوجد مستشفى جزائري واحد باستطاعته سد عجز علاج رئيس دولة، مختتما لطفي الفيديو بمقاطع مصورة ضمت تصريحات مواطنين خرجوا الى الشارع تعبيرا عن موقفهم الرافض بشدة للعهدة الرابعة بعبارات "بركات بوتفليقة" و"جزائر حرة ديمقراطية".

هذا وقد ذهب العديد من مغنيي الراب في نفس الاتجاه متبنين بذلك نفس الموقف المناهض للعهدة الرابعة، على غرار الشاب الجزائري أنس تينا، الذي قام بنشر اغنية "رسالة الى الرئيس" على موقع اليوتوب منذ قرابة الـ15 يوما، والتي عرفت 430 مشاهدة، حيث اثارت الاغنية العديد من الانتقادات وحصدت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها بمثابة رسالة من الشباب الجزائري الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، شرح أنس من خلالها وضعية الشباب والمواطنين الجزائريين وما يقوم به المسؤولون من تجاوزات خطيرة على حساب مصلحة الشعب، مطالبا الرئيس بذلك بالعكوف عن الترشح لعهدة رئاسية رابعة، نظرا لحالته الصحية الحرجة، كما دعا الرئيس من خلالها الى اعتبار الاغنية نصيحة من احد ابنائه ومجرد ابداء للرأي في دولة ديمقراطية تحترم حرية الرأي والتعبير.

ليلى عمران

من نفس القسم الوطن