الوطن
المقصى من الرئاسيات رشيد نكاز : "خدعوني... حقروني"
ندوة صحفية في الهواء الطلق وأمام المئات من أنصاره
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 مارس 2014
لم يكن ينتظر سكان العاصمة مساء أمس ذلك الحشد الهائل من المواطنين المتوافدين على ساحة البريد المركزي التي لم تسع الكم الكبير من أنصار المترشح المقصى من الرئاسيات رشيد نكاز، والذي بمجرد أن دعا الى ندوة صحفية حتى احتشد المئات من أنصاره خلفه مرددين "رشيد نكاز رئيس ونولو لاباس" ما أثبت الشعبية الكبيرة التي يحظى بها هذا الأخير والذي بمجرد أن وطأت قدماه ساحة البريد المركزي حتى قال "حقروني ... خدعوني" كلمتان تحملان الكثير من الدلالات حول الواقعة التي حصلت له في الساعات الأخيرة لأجل إيداع ملف ترشحه بالمجلس الدستوري، والقضية التي أصبحت معروفة باسم "استمارات رشيد نكاز" والتي قال فيها بأنه تم سرقة السيارة التي كانت تحمل الاستمارات من أجل إيداعها مع ملف ترشحه للرئاسيات، ولكن أمر ما حدث أثار الكثير من الأسئلة حول اختفاء السيارة، والتي أكد نكاز في هذه الندوة أمام أنصاره وحضور كبير للصحافة الجزائرية وحتى الأجنبية أن السيارة دخلت البريد المركزي وهناك صحفيون شاهدوا ذلك ولكن خدمة لأطراف معينة اختاروا الصمت على قول الحقيقة، مضيفا في نفس السياق أنه لا يقبل تكذيبه أو اتهامه بتلفيق حادثة سرقة السيارة والاستمارات لأن الأمر صحيح وهو ما حدث فعلا. وفي سياق متصل كشف نكاز أنه لم يرفع أي دعوى قضائية ضد المجلس الدستوري ولكنه حمّله مسؤولية ما حدث، لأن الأمر وقع تحت نطاقه وداخل هيئة دستورية وهو ما لا يمكن تقبله، مثلما أضاف هذا الأخير. ووجه نكاز اتهامات الى السلطة قائلا بأنها من وقفت وراء هذه الحادثة ومنعه من الترشح للرئاسيات عبر حبك سيناريو جيد وسرقة الاستمارات حتى لا يمكنه دخول المعترك الرئاسي، وهو ناجم عن خوفها من الشعبية الكبيرة التي يحظى بها، مضيفا أنه راسل المجلس الدستوري من أجل إعادة النظر في قضية ترشحه لأنه مظلوم وما حدث له يدعو لإعادة النظر في قضية ترشحه.
ولوحظ في محيط الوقفة التي قام بها نكاز أمام حشود من أنصاره، غياب رجال الأمن ولو أن المعطيات توحي بوجودهم بزي مدني، ولكن الجدير بالذكر أن هذه الوقفة خلت من أي عملية اعتقال، ما يوحي بأن السلطات تعيش حالة توجس وخوف من زيادة تأجيج الوضع بالعودة للاحتجاجات الأخيرة ضد العهدة، إضافة للشعبية والقاعدة الشبابية الكبيرة لرشيد نكاز، وهو ما ظهر خلال هذه الوقفة، حيث لم تسع ساحة البريد المركزي المئات من أنصاره. فيصل.ش