الوطن

أهالي السجناء الجزائريين في العراق يستغيثون

حمّلوا وزارة الخارجية وقوع أي مكروه لهم

 

حمّل أمس أهالي المعتقلين الجزائريين في سجون العراق السلطات الوصية ونظيرتها في بغداد وقوع "أي مكروه لأبنائهم"، الذين يقبعون في السجن منذ تسع سنوات مؤكدين تعرضهم لأنواع التعذيب النفسي والجسدي. وحسب رسالة من أهالي السجناء الجزائريين في العراق إلى وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، فقد دعوه إلى أخذ شكواهم بعين الاعتبار، حيث تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وتمت محاكمتهم محاكمات شبه عسكرية تفتقر لأدنى الحقوق القانونية من توكيل محامين واستئناف أحكام وغيره، بل حتى حق الدفاع عن النفس وفق تعبير الرسالة. كما توجت تلك المحاكمات بإصدار أحكام تعسفية خيالية تمثلت في الحكم من عشر إلى خمس عشرة سنة للمتهمين باجتياز الحدود العراقية بشكل غير رسمي وفق قانون الجوازات، وبالمؤبد إلى الإعدام للمتهمين بالاشتباه بالإرهاب. واستدركت الرسالة بالقول "إن جميع أبنائنا دخلوا العراق في زمن الاحتلال وقبل الفتنة الطائفية التي تعيشها العراق". وفي هذا الصدد أشاروا إلى وعود السلطات الجزائرية قائلين "لا تتعامل مع الحكومة العراقية في ظل الاحتلال كحجة لتبرير إهمالهم للسجناء وتجاهل معاناتهم، وقد استسغنا هذه الحجة وها قد انسحب الاحتلال مخزيا عام 2011. ومنذ ذلك الحين ونحن نترقب بقلوب محروقة تحرك سلطاتنا لاستنقاذ أبنائنا من مستنقع الموت، لأنهم نقلوا لنا وللسلطات أن المخاطر أضحت أكبر في ظل الصراع الطائفي مع زيادة التعذيب، الذي وصل إلى درجة التصفية الجسدية مثلما حدث مع السجين عبد الله بلهادي الذي تم إعدامه. 

وفي الأخير طالب الاهالي من السلطات الجزائرية الضغط على العراق للعفو وإطلاق سراح أبنائهم المحكومين ونقلهم من سجون الناصرية، التاجي، أبوغريب، الرصافة وكروبر (المطار) إلى سجون شمال العراق الأكثر أمنا والأفضل معاملة.

م. أميني 

من نفس القسم الوطن