الوطن

رئيس مجموعة أمن نفطال وموظفون متورطون في المتاجرة بالوقود

بمقابل مالي بين 10 و20 مليون سنتيم

 

فتح قاضي القطب الجزائي المتخصص بالغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء الجزائر ملف قضية نفطال التي تتعلق بنهب المال العام إلى الأسبوع المقبل بطلب من الدفاع للإطلاع على الملف بالنسبة إلى المحامين الجدد الذين تأسسوا في القضية. وقد تورط في القضية 30 شخصا أودع منهم 20 مشتبها فيه الحبس المؤقت فيما بقي الآخرون تحت الرقابة القضائية، من بينهم رئيس مجموعة أمن نفطال، موظفون بالإدارة، وفوج الحراسة الليلية رفقة عدد كبير من المراقبين ومسيري محطات الوقود. وقد توبع المتورطون الـ20 بجرم تكوين جماعة أشرار قصد الإعداد لارتكاب الجنايات والجنح، التزوير واستعمال المزور في محررات عمومية، والمشاركة في اختلاس أموال عمومية. وقائع قضية الحال تعود إلى المعلومات الواردة لمصالح المقاطعة الإدارية لحسين داي معلومة تؤكد تواجد سائق شاحنة تجر صهريج البنزين من نوع "رونو" على مستوى شركة نفطال بالخروبة، قام سائقها بتعبئة الحمولة بواسطة فواتير مشكوك في صحتها مما استلزم تحويل السائق إلى مصالح الأمن للاستغلال والتحري في شأنها. وبعد التحري مع السائق كشف عن شركائه وفي مقدمتهم رئيس مجموعة أمن نفطال الذي عرض عليه نقل الوقود في الفترة الليلية بصهاريج ذات سعة 27 ألف لتر إلى محطات توزيع الوقود الخاصة مقابل مبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين سنتيم. وإثر هذه العملية، أوقف رئيس الفوج الليلي المكلف بالتعبئة والشحن للصهاريج "ل. ع" الذي اعترف بأنه يقوم بهذا النشاط غير المشروع ما يقارب حوالي 6 أشهر، حيث كان له اتصال مع المشتبه فيه "ن. م" رئيس مجموعة أمن نفطال، هذا الأخير اتفق معه على عملية اختلاس الوقود باستعمال فواتير مزورة بتقنية السكانير مرسلة مع سائق شاحنة متعاقدة مع الكمية التي يتم اختلاسها، كما أن السائق له دور مراقبة الفاتورة ومن ثم توجيه الشاحنة إلى رصيف الشحن. خلال التحقيق مع رئيس مجموعة الأمن بشركة نفطال اعترف بما نسب إليه من وقائع، وأكد أنه تحصل على فاتورة معتمدة من قبل شركة نفطال فارغة البيانات، استنسخها بواسطة جهاز سكانير واتفق مع أحد العاملين بالشركة كمراقب مواد الوقود المدعو سامي ليشتركا في الاستيلاء على كميات الوقود باستعمال تلك الفواتير المزورة بتواطؤ موظفين آخرين بالمحطة عددهم 9، حيث قام كل واحد منهم بتسهيل عملية الاستيلاء على كميات الوقود باستعمال تلك الفواتير المزورة حسب المهام المنوطة به. أما عن مصير تلك الفواتير المزورة فتقوم أفراد العصابة بتمزيقها مباشرة بعد نهاية المهمة.

نوال.س 


من نفس القسم الوطن