الوطن

"لن نقاطع، لن نساند، لن نشارك ولن ندعم أي طرف "

الأفافاس يحافظ على"السوسبانس" ويوضح بخصوص الرئاسيات:

 

فضلت القيادة الحالية لجبهة القوى الإشتراكية، أن تواصل حالة الغموض الذي ميز الحراك الأخير الذي قامت به هذه التشكيلة السياسية على مدار الأشهر الماضية التي كانت فيها مسألة الرئاسيات على طاولة النقاش بالنسبة لهم، حيث خرج هؤلاء بقرار يحمل الكثير من الغموض والضبابية بالنسبة لتشكيلته السياسية، وهو القرار الذي أعلنه السكرتير الأول للحزب أحمد بطاطاش الذي قال بأن"الأفافاس" لن يقاطع، ولن يساند ولن يشارك أو يدعم أي طرف من الأطراف التي قررت المضي قدما نحو رئاسيات الـ 17 أفريل الداخل. ويأتي هذا القرار الذي صدر أمس عن الأفافاس، بعد أن أخذت هذه التشكيلة السياسية كامل الوقت في لعب أوراقها مع مختلف القوى السياسية الفاعلة في الساحة الوطنية، سواء تلك المناوئة للسلطة أو المحسوبة عليها، والتي دخلت معها في نقاشات وصفت بالماراطونية، وبعد مفاوضات عسيرة داخل الحزب وخارجه مع الأركان الأساسية لهذا التشكيل السياسي المعارض وصلت هذه النقاشات أمس إلى قرار تكريس خيار المقاطعة الذي طالما انتهجته في المواعيد السياسية الكبرى منذ انسحاب زعيم الحزب التاريخي حسين آيت أحمد من المشهد السياسي. وبالرغم من أن الخيار الذي سعى بيطاطاش إلى توضيحه أمام مناضلي وإطارات حزبه بكونه لن يقاطع ولن يساند ولن يدعم أي طرف حمل الكثير من الغموض إلا أن بعض قيادات الحزب ممن حضرت اللقاء وأشارت في حديث لها مع"الرائد"، أن الحزب يبحث كغيره من القوى السياسية الأخرى الفاعلة في الساحة الوطنية عن خيارات أخرى قد تعرض في قادم الأيام، ورفضت هذه الأطراف أن تربط هذا القرار بخارطة الطريق التي يحاول بعض السياسيين أن يتقدموا بها كأرضية للذهاب نحو مرحلة انتقالية، لكون هذه الأرضية تم التطرق إليها منذ أكثر من 4 سنوات ولم يأتي بثمارها بعد.  خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن