الوطن

صور بوتفليقة في المجلس الدستوري استخفاف بالجزائريين

الوزير الأسبق للإتصال عبد العزيز رحابي لـ الرائد:

 

بن فليس ينتظر النتائج النهائية كي يتعامل مع هيئة مدلسي قانونيا 

 

دعا الوزير الأسبق للإتصال عبد العزيز رحابي، رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي إلى الكشف للرأي العام قائمة الأسماء التي تثبت أن الرئيس بوتفليقة تحصل على 4 ملايين توقيع، وتحدى رحابي أن يتمكن مدلسي من كشف ما في القرص المضغوط من نوع " إيكسال " المشروط  ضمن ملف الترشح، حيث يشكك في الرقم المعلن عنه من طرف مؤيديه. 

 

 

وقال في تصريح لـ " الرائد " إن المشاهد التي ظهرت في التلفزيون وبينت أن الرئيس ذهب بنفسه لمقر المجس هي صور غير صحيحة، واعتبرها رحابي استخفاف بالجزائريين، فحسبه، مستحيل أن يكون المرشح قد جمع هذا الحجم من استمارات التوقيعات في ظرف أسبوع، وتظهر هذه الطريقة في إعلان الترشح خرق مؤسسة الجمهورية للقانون، فليس قانونيا أن يصدر بيان عن الرئاسة يعلن فيه الترشح وقبله الوزير الأول الذي أعن ترشح بوتفليقة بشكل رسمي، برغم أن منصبه السيادي في الدولة لا يخول له ذلك، في الحقيقة، يقول رحابي " القانون يفرض على المرشح للرئاسة، أن يعلن بنفسه عن ترشحه وهو من يودع ملفه بنفسه ويقوم بحملته الإنتخابات "، لكن، يضيف الوزير السابق للإتصال، إن بوتفليقة قد خرق الدستور وليس هذه المرة الأولى، وبالنسبة لرحابي فإن إعلان "أربع ملايين" توقيع لصالح المرشح الرئيس فيه نيتة مبيتة للتزوير، فغدا قد يأتون لنا برقم 16 مليون جزائري صوت لصالح بوتفليقة، هذا هو المتوقع، يضيف محدثنا.

 من جانب آخر، قالت مصادر من محيط المرشح علي بن فليس، أن هذا الأخير يعتبر ظروف استقبال المرشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالمجلس الدستوري لإيداع ملف ترشحه، شابها الغموض، بدليل أنها لم تتم بالمجلس وأنها سجلت من قبل بمكان غيره، وما قدومه لمقر المجلس إلا عملية استعراضية، في حين استبدعت أن يلجأ بن فليس للعدالة، مؤكدة أنه ينتظر إعلان هيئة مدلسي لاقائمة النهائية للمترشحين الذين سيخوضون السباق نحو قصر الرمادية، وبعدها سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المجلس الدستوري، وفي تصريح لـ " الرائد "، أوضح حزة عتبي المكلف بالعلاقات مع وسائل الإعلام في مديرية حملة المرشح علي بن فليس، أن هذا الأخير يتابع بإهتمام ما سينتهي إليه المجلس الدستوري كي يتعامل معه، مستبعدا أن يلجأ لرفع دعوى قضائية ما لم تتضح الصورة بشأن النتائج القانونية لدراسة ملفات كل مترشح، وعن الصور التي أظهرها التلفزيون بشأن تقدم رئيس الجمهورية إلى مقر المجلس الدستوري واستقباله من طرف مراد مدلسي، ووصفتها مديرية حملة بن فليس بأنها عملية استعراضية، بدليل حسبهم المكان لم يكن هو نفسه القاعة التي استقبل فيها مدلسي المرشحين الآخرين، وأيضا الكرسي والجهة التي كان يجلس فيها بوتفليقة، وحتى أرضية القاعة التي كانت تختلف عن الأخرى، وشكك في حقيقة الصور، بينما تطالب مديرية حملة بن فليس أن يلتزم مدلسي بما تعهد به.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن