الوطن

حلم نكاز في اعتلاء كرسي المرادية يتبخر!

بعد اختفاء السيّارة التي تحمل التوقيعات

 

أخ نكاز يؤكد أنه تعرّض للخطف من قبل مجهولين

تبخّر حلم رشيد نكاز الذي تنازل عن جنسيته الفرنسية من أجل اعتلاء كرسي قصر المرادية، بعد إقصائه رسميا من السباق الرئاسي المقبل والمرتقب في 17 أفريل القادم، بحيث لم يتمكن نكاز أخيرا من إيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية على مستوى المجلس الدستوري، بسبب اختفاء السيارة التي كان على متنها حسب تصريحات مساعديه 62 ألف استمارة وكذا شقيق نكاز، الذي أعلن فيما بعد أنه تعرّض للخطف، وسرقة نصف استمارات الترشح.

وفي أولى روايات الحادثة الغريبة التي حدثت مع المرشح المفترض لرئاسيات 2014 رشيد نكاز، قالت بعض المصادر الإعلامية إن المترشح المفترض نكاز اتصل مساء أول أمس بالمجلس الدستوري واستفسر عن وقت استقباله، فطلب منه موظف بالمجلس التأخر لكثرة عدد الاستمارات للمترشحين وحددوا له الموعد على 10.00 ليلا، وقبل الموعد توجه المترشح في سيارته الخاصة رفقة السيارة التي تحمل استمارات الترشح، وكان يقودها أخاه للمجلس الدستوري ودخلت سيارة محمّلة أيضا للمجلس. ولما صعد المترشح نكاز ينتظر دوره لاستقباله من طرف رئيس المجلس الدستوري اتصل به شخص وقال له إن هناك استمارات لدينا نود تسليمها لك وأن المتصل بالخروب ينتظر من يأتي لاستلام الاستمارات، فرد نكاز أنه سيرسل أخاه ليتسلمها، وبعدها اتصل نكاز بأخيه وطلب منه الذهاب لشخص المتصل وأعطى له رقم هاتفه، فخرج أخوه بسيارته من المجلس الدستوري متجها نحو المتصل، فوجد شخصا ينتظره فركب معه وقال له يمكنك الاتجاه لبومرداس الاستمارات هناك، فاتجه به إلى بومرداس ولما وصلوا انقض الشخص على أخيه ولم يسمع سوى كلمة واحدة "لايمكن لابن فرنسا أن يحكمنا". واحتجزوا أخاه حتى تيقنوا من فوات الوقت الرسمي المحدد. وتضيف المصادر أن نكاز يعيش تحت الصدمة، وقد حاولت "الرائد" الاتصال بالمرشح المفترض رشيد نكاز لكن دون جدوى، فيما ذهب البعض للقول إن ما فعله نكاز هو مجرد مسرحية أمام الإعلام بسبب عدم قدرته على جمع التوقيعات المطلوبة، واستيفاء النصاب القانوني. هذا وكان المجلس الدستوري قد أمهل مرشح الانتخابات الرئاسية المقبلة رشيد نكاز مدة ساعة لجلب استمارات الترشح ومعرفة أسباب اختفائها، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد انقضاء المهلة المضافة. وقال "نكاز" في تصريحات إعلامية: "أتمنى من العدالة الجزائرية أن تنصفني وسألجأ للبحث عن أخي كأول خطوة مني. أما بالنسبة للإجراءات القضائية فسوف ننظر في الأمر حول إيداع ملف شكوى لدى القضاء الجزائري، ثم معرفة أسباب اختفاء السيارة التي كانت تحمل استمارات ترشحي. وقد عبر العديد من النشطاء عبر المواقع الاجتماعية كالفيسبوك، عن تضامنهم مع رشيد نكاز عقب هذه الحادثة، فيما ذهب آخرون إلى التشكيك في صحة الرواية المقدمة من طرف نكاز ومحيطه. وبعيدا عن الفايسبوك ظهر نكاز على شاشة إحدى القنوات الفضائية الجزائرية الخاصة أمس، وهو يتحسّر على ما وقع له بالمجلس الدستوري، ويردّد "أريد إجابات على ما جرى.. أريد تفسيرا"، ويؤكد "جلبت 62 ألف توقيع أين هي؟.. في انتظار اتضاح الصورة والتأكد من الروايات المتشابكة.

وافية. ك/س. زموش 

من نفس القسم الوطن