الوطن
مسيرو العيادات الخاصة يجمعون على وجود نقص للموارد البشرية بهذه المؤسسات الصحية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 مارس 2014
أجمع أول أمس، مسيرو العيادات الخاصة من مختلف مناطق الوطن، بالجزائر على وجود "نقص كبير" في الموارد البشرية بهذه العيادات، وحمل الأستاذ كليوة مسيّر إحدى العيادات الخاصة بعنابة النقص المسجل في الموارد البشرية، ولاسيما السلك شبه الطبي مسؤولية الوزارة الوصية التي تكون للقطاع العمومي، الذي يشكو هو الآخر من نقص في هذا المجال.
وأشار مدير جمعية العيادات المختصة في الإنجاب المدعم طبيا الدكتور بن بوحيجة، خلال لقاء جمعهم بوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، إلى مغادرة بعض أسلاك هذه العيادات بعد استفادتها من تكوين، محمّلا هو الأخر النقص المسجل في السلك شبه الطبي مسؤولية الوزارة الوصية. أما غالي بن فغول صاحب عيادة خاصة بسيدي بلعباس فقد اقترح على وزارة الصحة تسريح بعض القابلات اللواتي يعملن بالقطاع العمومي، للعمل بالعيادات التابعة للقطاع الخاص للتصدي لتحويل الموارد البشرية بين القطاعين بصفة غير شرعية. وثمّن قويدر هاشمي مدير عيادة خاصة بولاية سعيدة "الصراحة"، التي تميز بها هذا اللقاء والكيفية التي تم بواسطتها طرح المشاكل على الوزارة الوصية، مؤكدا بأن عيادته ساهمت في مساعدة القطاع العمومي بإرسال أطباء مختصين في التخدير والإنعاش إلى مستشفيات الولاية التي تعاني من نقص في هذا المجال. ومن جهة أخرى اشتكى نفس المتحدث من غلاء تكلفة استيراد العتاد الطبي وأثر الزيادة في الأجور، التي استفاد منها القطاع العمومي ودفع بالقطاع الخاص إلى تطبيق نفس سلم الأجور، حفاظا على استقرار الموارد البشرية بالعيادات الخاصة وهي عوامل كلها تؤثر -حسبه- على تسيير العيادات الخاصة. كما تطرق بعضهم إلى مسألة رفض مديري الصحة لبعض الولايات إرسال الحالات المستعصية إلى المستشفيات العمومية مما وصفوه بالممارسات "البعيدة عن أخلاقيات المهنة"، باعتبار صحة المواطن في خطر. واقترح الوزير في نهاية أشغال هذا اللقاء على المشاركين طرح كل هذه الانشغالات خلال الجلسات الوطنية للصحة المزمع عقدها من 2 إلى 3 أفريل المقبل، واعدا بالعمل على إيجاد حلول من أجل ضمان التكامل بين القطاعين.
مروان. ا