الوطن
اتحاد التجار ينشئ فيدرالية وطنية لتجار الجملة للمواد الغذائية
لتنظيمهم في إطار قانوني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 مارس 2014
كشف قبلي السعيد رئيس الفدرالية الوطنية المؤقتة لتجار الجملة والأمين الوطني لاتحاد التجار أمس، أن اتحاد التجار قد قرر إنشاء هيكل جديد يتمثل في الاتحادية الوطنية لتجّار الجملة للمواد الغذائية العامة، وهذا لعمل هذه الشريحة في إطار تنظيمي وضمان تجار الجملة تحصيل حقوقهم.
وقال رئيس الفدرالية على هامش أشغال الملتقى التأسيسي للاتحادية الوطنية لتجار الجملة للمواد الغذائية، والذي تأجل بسبب غياب ممثلي الولايات إلى موعد 19 مارس الجاري، أن تجار الجملة للمواد الغذائية يتخبطون في المشاكل ويعملون في إطار غير قانوني بسبب عدم توفرهم على سوق وطني خاص بهم على غرار سوق الخضر والفواكه للجملة، مضيفا أن هؤلاء يمارسون التجارة في أسواق غير معترف بها وبشكل عشوائي، كما أن الدولة تفرض عليهم ضرائب خيالية دون أية حماية، وهم لا يحققون فائدة سوى 2 بالمائة، فيما تبقى حصة الأسد لتاجر التجزئة الذي يحقق الربح الوفير، مبررا بهذا غلاء أسعار المواد الغذائية.
وصرح المتحدث أن الفدرالية تقوم بمفاوضات مع وزارة التجارة من أجل تحسين وضعية تجار الجملة للمواد الغذائية العامة، وهذا لأجل صالح المواطن بالضمان له السلع الاستهلاكية ذات جودة عالية، وحمايته من السلع المغشوشة التي يستوردها بعض الدخلاء من آسيا وتكون مضرة على صحة المواطن، موجها نداء إلى وزارة الداخلية ووزارة التجارة ووالي الجزائر من أجل وضع الأرضية لإنشاء سوق كبير وطني يضم تجار الجملة للمواد الغذائية.
ومن جهته أفاد العزري عمر رئيس المكتب التنفيذي لسوق الجملة بالسمار، أن هذا السوق الذي لا تعترف به وزارة التجارة ولم تقم بوضع حل بديل لهؤلاء التجار، مضيفا أن وزارة التجارة قد أعطت سابقا أمرا بإنشاء مؤسسات خاصة، بخلق أسواق وطنية لتجارة الخضر والفواكه والتي بلغ عددها 8 أسواق، لكن لم تنشئ أي سوق خاص بالمواد الغذائية العامة بالجملة، ما جعله سوقا غير منظم وفوضوي، موضحا أنه ومكتبه التنفيذي قد راسلوا الوصاية لأجل إنشاء سوق وطني، ولبّت جزئيا الأمر لذاك وقامت بإنشاء سوق منذ ستة سنوات ضم 480 محل، وبلغ عدد المستفيدين منه 5493 تاجر، حيث انشئ ببلدية الخروبة بولاية بومرداس، ولكن لا يزال مغلقا بسبب أن رئيس البلدية لم يعط أمرا بذلك، واكتفى بمنح وعود لهؤلاء الذين لا يزالون ينتظرونها.