الوطن

"رونو" متوجسة من تقلبات مبيعات السيارات في الجزائر

ترى مصاعب في الأسواق الناشئة

 

خفضت شركة "رونو" الفرنسية لصناعة السيارات توقعها لنمو السوق العالمية هذا العام في الجزائر، وهو ما يشير إلى تزايد قلق الصناعة بشأن تقلبات الأسواق الناشئة، بالرغم من انتعاش أولي للطلب في أوروبا وذلك بعد انخفاض مبيعات السيارات في الجزائر بنحو 50 في المئة بسبب سكنات "عدل".

وقال امس جيروم ستول مدير مبيعات رونو في معرض جنيف للسياراتن إن الشركة خفّضت توقعها لنمو المبيعات العالمية قليلا عن اثنين بالمئة، وهو المعدل الذي كانت تتوقعه سابقا، مضيفا "بالرغم من ظهور علامات انتعاش في أوروبا فإننا نرى مصاعب في الأسواق الناشئة"، مشيرا إلى طلب أضعف من المتوقع لاسيما في روسيا والأرجنتين وتركيا والجزائر.

ففي جانفي 2014 بلغت واردات السيارات 382 مليون دولار مقابل حوالي 607 مليون دولار خلال نفس الشهر من سنة 2013 (-37 بالمائة) حسب المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك.

وبلغ عدد السيارات المستوردة من جهته مجموع 23.682 وحدة مقابل 47.858 وحدة خلال نفس الفترةن مسجلة بذلك انخفاضا بأزيد من 50 بالمائة حسب المركز. وبعد سنة 2012 استثنائية تجاوزت فيها واردات السيارات 600.000 وحدة توقع المحترفون لسنة 2013 انخفاضا من المنتظر أن يتواصل سنة 2014.

والسبب في هذا الوضع حسبهم هو انخفاض الطلب إضافة إلى المستوى "الهام" للمخزون، وأخيرا توجه مصاريف العائلات نحو العقار. وبالفعل بدأ انخفاض الواردات ابتداء من نوفمبر الماضي حيث تم استيراد 18.831 سيارة مقابل 39.357 وحدة خلال نفس الشهر من سنة 2012 أي انخفاضا بأزيد من 52 بالمائة.

وبعد تباطؤ المبيعات على مدى ست سنوات بدأت سوق السيارات في أوروبا تظهر مؤشرات على التعافي، مع خروج الدول الأوروبية من حالة الركود بما في ذلك الدول الأشد تضررا من أزمة الديون السيادية. وأظهرت بيانات الصناعة الإثنين  الماضي ارتفاع مبيعات السيارات في ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا الشهر الماضي وانخفاضها في فرنسا.

لكن بعض الأسواق الناشئة مثل البرازيل وروسيا تشهد تباطؤا في الطلب وتخشى الشركات أن تؤدي أحدث موجة من التقلبات، التي أثارها التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا إلى مزيد من الضعف.

وقال كريستيان كلينجلر مدير مبيعات فولكسفاجن أكبر شركة أوروبية لصناعة السيارات لرويترز خلال المعرض مساء أمس، "هبطت عملات بعض الدول 20 و30 و35 بالمئة. وهذا أمر له عواقبه دائما.. وعواقب وخيمة جدا إذا لم يكن هناك إنتاج محلي".

محمد. ا 

من نفس القسم الوطن