الوطن
بن فليس يتّهم السلطة بسرقة الأصوات من سجلات الحالة المدنية
أودع ملفّ ترشحه وسط إجراءات أمنية مشددة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 مارس 2014
أكد علي بن فليس المرشح للرئاسيات ورئيس الحكومة الأسبق، "أنه لن يسكت في حال تمت سرقة الأصوات التي يمنحها المواطنون له خلال الانتخابات، مؤكدا أنه لم يستعمل أية وثيقة مزورة تتعلق بالحالة المدنية ولابد أن يعرف الشعب الجزائري أنه تم تزوير العديد من السجلات المتعلقة بالحالة المدنية عبر مختلف البلديات واستبدلت بأسماء أشخاص آخرين".
وأودع أمس، المترشح للرئاسيات علي بن فليس ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل لدى المجلس الدستوري، والذي يحتوي على التوقيعات المطلوبة للترشح، ليكون بذلك سادس مترشح يودع الملف من بين ما يفوق 100 شخص سحبوا استمارات جمع التوقيعات، حيث سبقت دخوله للمجلس الدستوري مترجلا إجراءات أمنية مشددة وسط حظور لحركة بركات التي طالبت المجلس الدستوري بإعادة النظر في ترشح الرئيس بوتفليقة، حيث أقدمت مصالح الأمن على توقيف العديد من النشطاء الذين شاركوا في وقفة سلمية نظمتها حركة "بركات" أمام مقر المجلس الدستوري ببن عكنون أعالي الجزائر العاصمة، تتقدمهم الطبيبة أميرة بوراوي وحدّة حزام مديرة نشر جريدة "الفجر".
وأوضح بن فليس أمس في تصريح له للصحفيين بعد خروجه من المجلس الدستوري، "تمنيت وجودكم داخل القاعة حتى أشهدكم على توقيعي وأشهد قبلكم الله على ذلك"، داعيا من جانبه المواطنين إلى حماية حقهم الدستوري ممن أسماهم "سراق الأصوات" من أن "يمسوا حقه وحق الشعب الجزائري"، كما توجه بن فليس عقب خروجه لأنصاره بالخارج قائلا "أنصاري في الخارج لن يتنازلوا عن حقهم، وأنا لن أنسحب، محذرا من جانبه من مغبة "سرقة أصواتهم"، قائلا "لن نسمح لكل اللذين يريدون "سرقة أصوات الشعب"، وإنني هنا وسأظل أندد بهؤلاء "السراق"، وسأناضل إلى جانبكم لإبعادهم وكشف نواياهم".
وأكد علي بن فليس المرشح للرئاسيات ورئيس الحكومة الأسبق في تصريح له للصحفيين "أنه لن يسكت في حال تمت سرقة الأصوات التي يمنحها المواطنون له خلال الانتخابات، مؤكدا أنه لم يستعمل أية وثيقة مزورة تتعلق بالحالة المدنية، ولابد أن يعرف الشعب الجزائري انه تم تزوير العديد من السجلات المتعلقة بالحالة المدنية عبر مختلف البلديات واستبدلت بأسماء أشخاص آخرين".
كما أشار بن فليس عن أمله في أن يكون الاقتراع نهاية للأزمة وليس لبدايتها"، مشيرا انه يوجد تزوير شهدته بعض المجالس المنتخبة عبر الوطن، استعملت من خلالها سجلات الحالة المدنية لتضخيم قوائم التوقيعات لصالح الرئيس المترشح "، محذرا في هذا الإطار العدالة، ومطالبا إياها بضرورة التحرك من أجل محاكمة كافة المتورطين"، مؤكدا "أنه ليس يطمع في كرسي المرادية لكنه يرغب في أن يضع الجزائر على السكة الصحيحة".
من جانب آخر دعا المرشح علي بن فليس كافة الجزائريين بالتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والانتخاب بقوة وإلى حماية أصواتهم من التزوير والسرقة".
كما اعتبر مسؤول الإعلام بمديرية الحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس لطفي بومغار "أن مرشحنا تمكن رسميا من جمع 170 ألف توقيع للمواطنين و2200 توقيع للمنتخبين، فيما كانت مصادر من داخل المديرية تحدثت عن جمع بن فليس لـ 186 ألف توقيع للمواطنين و2070 توقيع للمنتخبين عبر 48 ولاية".
وفي سياق ذلك، كشفت التنسقية الوطنية لمساندة برنامج علي بن فليس، عن تمكنها من جمع ما يقارب 14 ألف توقيع خاص بالناخبين و150 توقيع خاص بالمنتخبين، على الرغم من الإمكانيات المحدودة التي تحيط بها، في الوقت الذي دعت إلى الالتفاف حول برنامج المرشح الذي يطمح لبناء دولة ناهضة.
وجاء في بيان للتنسيقية تسلمت "الرائد" نسخة منه، أنها تمكنت على مستوى 48 ولاية بقيادة المنسق الوطني اقاسم السعدي أن تجمع أكثر من 14 ألف توقيع خاص بالناخبين و150 توقيع خاص بالمنتخبين، وهذا رغم الإمكانيات المحدودة جدا، إلا أن إرادة وعزيمة الرجال المخلصين للوطن، وتطلعهم إلى التغيير السلمي الديمقراطي الحضاري عن طريق مشروع الأستاذ علي بن فليس، "أبوا إلا أن يضحوا بكل قواهم من أجل المشاركة في هذه اللحظة التاريخية".
واعتبرت التنسيقية في ذات البيان أن كل ألوان الطيف السياسي التي حكمت الجزائر منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، لم تقدم للجزائر مشروعا شاملا لنهضة متكاملة المعالم، باستثناء بعض المسكنات التي قدمها الرئيس الراحل الهواري بومدين رحمه الله،"كما انه لم تكن هناك مع الأسف والحسرة، أي محاولات لاستحداث نهضة شاملة توصل الجزائر إلى مصاف الأمم المتحضرة، بل لم تكن هناك مجرد النية (لدى هذه القيادات) في استحداث مشروع بناء دولة ذات أركان مستقرة وبنى تحتية متينة بحجم التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري لبناء دولة كما حلم بها شهدائنا الأبرار، ترقى إلى نهضة شاملة تحمل الجزائر إلى ركب الدول العشرين الكبار، رغم توفر شروط النهضة، إلا أن الأمر بقي محصورا في إخلاص النية وصحة القرار السياسي".
سعاد. ب/ منى. ب