الوطن
بوتفليـقة من حقه الترشح مثل أنجيـلا ميركل
دون الكشف عن تفاصيل، سلال يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 مارس 2014
• ولد خليفة: الجزائر بحاجة إلى بوتفليقة
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال مرة أخرى أن صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمرشح لرئاسيات 2014، "عادية" وبذلك لن تكون عائقا أمام قيادته لحملته الانتخابية، قائلا "لقد قلنا ذلك مرارا وتكرارا"، واعدا كل المشككين في صحة الرئيس بمفاجآت ستحملها حملته الانتخابية دون الخوض في تفاصيل.
وقال سلال في تصريح له على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة إن الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة ستنطلق كما هي محددة في القانون، من جهة أخرى تساءل الوزير الأول عن معارضة البعض لترشح أشخاص ما وهو شيء يحدث في الجزائر فقط مستشهدا بترشح مسؤولين في دول أخرى عدة مرات، كما هو الحال بالنسبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي هي في عدتها الثالثة ويمكن لها أن تترشح مجددا، وذلك على إثر الاحتجاج الذي كان بداية الأسبوع الماضي لعدد من الإعلاميين والنشطاء السياسيين لمناهضة العهدة الرابعة، وهو ما اعتبره كل المسؤولين في الدولة تطبيقا لأجندات خارجية، وفي سياق متصل أوضح سلال أن الحملة الانتخابية للرئاسيات ستنطلق كما هي محددة في القانون، متوقعا ان تكون هناك مفاجآت دون إعطاء المزيد من التوضيح، من جهته اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أن الجزائر ستشهد من خلال الرئاسيات المقبلة "ربيعا آخر" بعد أن أضحت "مرجعية في الإصلاح" و"نموذجا للأمن والاستقرار في محيط جهوي يسوده الاضطراب، داعيا في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني المواطنين إلى المشاركة "بكثافة" في الانتخابات الرئاسية المقررة لـ 17 أفريل المقبل، مشيرا إلى أنه قد "أعطيت كل الضمانات من أعلى مستوى في الدولة ليكون الصندوق هو الحكم بين المتنافسين"، كما شدد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على أن هذه الضمانات كفيلة بجعل المتنافسين يحظون بـ"حظوظ متساوية منذ انطلاق الحملة الانتخابية إلى نهايتها"، وغم أن كل المعطيات تقول ذلك برأي المعارضة والمتتبعين للشأن السياسي، إلا أن ولد خليفة أصر على القول إن يقينه بأن الشعب الجزائري قادر على التمييز بين ما يقدم إليه من برامج انتخابية ذات مصداقية وأخرى خيالية، كما أنه "بحاجة ماسة إلى حنكة شخصية سياسية من أعلى طراز برهنت على كفاءتها العالية في داخل الوطن واستحقت الاحترام والتقدير على الساحة الدولية"، في إشارة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووصف السيد ولد خليفة ما حققته الجزائر في السنوات الأخيرة بالحصيلة "المشرفة" التي "يمكن تقديرها وتثمين نتائجها إذا ما التزمنا بالموضوعية وقارنا ما كانت عليه بلادنا قبل عقدين وما هي عليه اليوم"، كما أكد على أن ما تم تحقيقه في هذا الإطار كان "بفضل حكمة وبعد نظر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسهره على وحدة الشعب وصيانة قيم الجمهورية". وشدد السيد ولد خليفة على أن هذه الحصيلة "لا تقبل الإنكار والتشكيك" حيث شملت كل القطاعات خاصة بعد تخلص الجزائر من أعباء المديونية، مستدلا في ذلك بالتقرير السنوي الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولي والذي يشير إلى توقع للنمو يصل إلى 3،4 للسنة الحالية وهذا بعد أن كانت في حدود 7،2 بالمائة السنة الماضية، وبهذا يكون ولد خليفة وقع في تناقض كبير في تصريحاته، ففي الوقت الذي أكد ضرورة تساوي حظوظ المترشحين راح تحت قبة البرلمان لتزكية بوتفليقة حتى وإن تم ذلك بالتلميح.
س. زموش