الوطن

ما يخيفني هو التزوير وليس ترشح بوتفليقة للرابعة

المرشح للرئاسيات موسى تواتي:

 

قال أمس موسى تواتي رئيس جبهة الوطنية الجزائرية في ندوة صحفية بمقر الحزب، إن اليوم لا يمكن أن نحكم على الخارجين من المنافسة ونتهمهم بالتقصير، فهناك رأي حر في الانسحاب أو الاستقالة، واصفا رفع برلمانيين يافطات مؤيدة للعهدة الرابعة خلال افتتاح الدورة الربيعية بالمهزلة.

وأوضح المرشح للرئاسيات موسى تواتي أن هناك أحزابا تتكتل وتعلن ولاءها، ومن غير المنطقي أن يكون الحراك في هذا الاتجاه وإذا كنا فعلا أحزابا، فعلينا التحالف على برنامج هذا هو المعقول، لكن الحكم قبل أن نعرف البرامج بوضوح وطريقتهم غير مفيد، بل عليهم أن يعيدوا اعتماداتهم الحزبية إلى وزارة الداخلية بعد الرئاسيات، وهذا التحالف يحدث في الجزائر فقط قبل الانتخابات.

وردا على سؤال حول نزاهة الانتخابات المقبلة قال تواتي إن الشعب يجب أن يثور ويقول إنه هو الحاكم ليكون صاحب السيادة، لاسيما بعد حدوث تجاوزات خلال إعلان الوزير الأول ترشح الرئيس، واستدرك قائلا "انه هناك تجاوزات وعدم امتثال اللجنة الوطنية قبل خمس سنوات بضرورة الذهاب إلى انتخابات البيومترية أو الإلكترونية، ما يوضح أنها ستكون فيها مغالطات ومزايدات، لكن سوف نجتمع بعد أن يفرز الصندوق من المترشحين والمتنافسين للاستحقاقات، بضرورة مطالبة الداخلية بوضع ميكانيزمات أكثر شفافية، مضيفا انه ستكون الكلمة بمن سيفوز بسلطة الشعب، من أجل إخراج البلاد من الزمرة الحاكمة. وبخصوص ميزانية تمويل الحملة الانتخابية قال إنها من "شهرية مناضلي الحزب وهي من تقوم بالعملية". وفي هذا الصدد أبعد الشبهة عن تورط الأفانا في شراء توقيعات الترشح مثلما درجت عليه بعض الشخصيات، قائلا "إن توقيعاتنا صافية ولم يدخل المال القذر في شرائها".

كما استدرك موسى تواتي بالقول إن المقاطعين ليس من حقهم الامتناع عن التصويت لما ينتج عنه تقوية شوكة الطغاة حسب قوله، مضيفا أن دخوله غمار الرئاسيات لا لمواجهة بوتفليقة، وإنما للتصدي للتزوير الذي يخيفه. ودعا رئيس الأفانا الجزائريين إلى التصويت ولو بورقة بيضاء. وقد استهجن المتحدث ما وقع في البرلمان خلال الدورة الافتتاحية من تجاوزات، بعد أن رفع عدد من النواب لافتات مؤيدة للعهدة الرابعة، واصفا إياها بحلبة المبايعة، متأسفا لهذا المشهد وهي المهزلة التي سيتداولها العالم ببرلمان يفتتح دورته بالمبايعة.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن