الوطن

الثروة السمكية في الجزائر لا تزال بخير ولا صحة لما يروّج عن تآكلها

فروخي يؤكد في زيارة قادته لموانئ الصيد بالعاصمة

 

فنّد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية أحمد فروخي، كل ما يقال عن انخفاض الموارد الصيدية معتبرا اياه غير صحيح، ومؤكدا بأن جميع المعطيات تشير إلى أن المورد تتناقص مؤقتا ثم تعود للارتفاع، بحيث أن المعطيات الإحصائية منذ سنة 1920 إلى يومنا هذا تكذب ما يشير اليه البعض حول التناقص المزعوم للثروة السمكية.

واعتبر فروخي خلال زيارته التي قادته لبعض الموانئ بالعاصمة، الأخبار التي تشاع عن تناقص الموارد والثروة السمكية في الجزائر ما هي إلا أكاذيب وتزوير للواقع، حيث خلال هذه الزيارة دشن الوزير مخبر مراقبة نظافة الموارد الصيدية وتربية المائيات بعين البنيان غرب العاصمة، الذي أنشئ بموجب مرسوم في ماي 2012، كما قام الوزير بتمنفوست ومسمكة الجزائر العاصمة بتوزيع دراجات نارية للبيع المتنقل للموارد الصيدية، لفائدة الشباب المستفيدين في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. كما زار فروخي وتفقد مشاريع تهيئة بموانئ تمنفوست والعاصمة والرايس حميدو، وتفقد الوزير بميناء تمنفوست أيضا مشروع بناء رصيف عائم خاص بالمعاقين حركيا لتمكينهم من تعلم وممارسة الغوص في ظروف جيدة، فضلا عن مشروع إنجاز ملجأ للصيد البحري وعمودين مزودين بالطاقة الشمسية لإنارة الميناء ليلا. وفي سؤال عن ارتفاع أسعار السردين، قال الوزير إن هذا الارتفاع يعد مشكلة هيكلية عميقة، معتبرا أن نظام التوزيع ودور الوسطاء يمثل جزءا من المشكلة، كما أشار إلى أن المشكل لا يكمن في وجود وسطاء، والذي يعد وجودهم ضروريا في سلسلة توزيع المنتجات، وإنما في دورهم، حيث يجب أن يتكفلوا بمهمتهم مثل النقل والتخزين والتبريد. أما عن ظهور سمك الأرنب السام وغير الصالح للاستهلاك، فقد أكد فروخي أن إجراءات قد تم اتخاذها من أجل تحسيس المستهلكين والصيادين، مضيفا أن سبعة عشر نوعا قد تم اصطيادها حتى يومنا هذا. كما ابرز أن هذا السمك يعيش حسب المختصين في السواحل الجزائرية ولا يأتي من أماكن أخرى، وأن أول ظهور له يعود إلى سنة 1955 بشاطئ خميستي قرب بوهارون، وعاد للظهور بعد ذلك سنة 1992 ببجاية، وأضاف الوزير في ذات السياق أن مختصين بصدد دراسة هذه المسألة، من أجل محاولة التوصل إلى معرفة سبب عودة ظهور سمك الأرنب في فترات دون أخرى، وإذا كانت هناك علاقة سببية بين هذه الظاهرة وتلك الخاصة بالتغيرات المناخية. أما عن موضوع الصيد بواسطة المتفجرات أكد الوزير أن الظاهرة تعرف انخفاضا بسبب انحسار مصادر التموين بالديناميت وعمليات المراقبة على مستوى الموانئ.

عبد الباري. ع

من نفس القسم الوطن