الوطن

300 مليار الغلاف المالي لرئاسيات أفريل 2014

أسابيع قبل انطلاق الحملة الانتخابية

 

أفادت مصادر متطابقة أن ميزانية الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في17 أفريل 2014 ستتجاوز قيمة 300 مليار دينار، موازاة مع ذلك وجه الوزير الأول عبد المالك سلال بصفته رئيسا للجنة الوطنية لتحضير الرئاسيات تعليمة إلى كامل الدوائر الوزارية والولايات يأمرهم فيها بعدم اقحام مؤسسات الدولة بأي شكل من الأشكال في الحملة الانتخابية، التي تنطلق يوم 24 مارس القادم في انتظار فصل المجلس الدستوري في ملفات الترشح التي قدمها لحد الآن 4 متنافسين على قصر المرادية.

وقالت نفس المصادر أن الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم ستكلف الدولة ميزانية 300 مليار دينار أي بارتفاع قدره 100 مليار مقارنة بالانتخابات التشريعية لماي 2012 ثم الانتخابات المحلية لديسمبر من نفس السنة، ويأتي ارتفاع الغلاف المالي للانتخابات الرئاسية مقارنة بباقي المواعيد الانتخابية نظير إلزامية منح المتسابقين على منصب رئيس الجمهورية غلافا ماليا يقدر ب6 ملايير سنتيم للمرشح الواحد، لتغطية تكاليف الحملة الانتخابية من نقل وكراء للقاعات وتنقلات وتمويل وسائل الحملة الانتخابية الأخرى. وتشمل ميزانية الدولة للانتخابات الرئاسية القادمة أيضا النفقات المخصصة للملاحظين الدوليين، الذين يمثلون هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكذا الاتحاد الإفريقي وحركة عدم الانحياز، وبعض المنظمات الغير الحكومية أيضا ومعاهد مختصة في مراقبة الانتخابات.

وفي نفس السياق وجّه رئيس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية الوزير عبد المالك سلال تعليمة إلى كل الهيئات العمومية من وزارات وإدارات، يحذرهم فيها من عدم استعمال وسائل الدولة في الحملة الانتخابية المقررة في 23 مارس القادم، لاسيما وأن عددا من رؤساء الأحزاب السياسية يشتغلون منصب وزير. وعرفت الانتخابات الجزائرية السابقة اقحام مؤسسات ووسائل الدولة في الانتخابات السابقة، لاسيما خلال تولّي أحزاب التحالف الرئاسي ممثلة في جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي إلى جانب حركة مجتمع السلم في الحكومات السابقة.

وكان رئيس الجمهورية الذي يستعد لإيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري اليوم الثلاثاء قد وجه تعليمة للولاة والوزراء والإعلام، يدعوهم فيها إلى ضرورة ضمان الحياد في خامس انتخابات رئاسية تعددية تجريها الجزائر. 

أنس. ح

من نفس القسم الوطن