الوطن

أويحيى يعيّن ناطقا رسميا باسم "هيئة أركان حملة الرئيس" وبلخادم المشرف الرئيسي عليها

أوكلت لهم مهمة حشد تأييد شعبي له وإيصال برنامجه عبر 10 ولايات كبرى

 

  • دعاة الرابعة يعفون بوتفليقة من تنشيط حملته الانتخابية والدفاع عن نفسه أمام الشعب !

ضاعف دعاة العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال التجمع الذي عقده أمس، الأعضاء الذين أسندت لهم مهمة قيادة "هيئة أركان حملة الرئيس"، التي تضم كل من أحمد أويحيى، عبد العزيز بلخادم، الأمناء العامين السابقين لكل من التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني على التوالي، والأمناء العامين الحاليين لهذين الحزبين ممثلا بكل من عبد القادر بن صالح وعمار سعداني بالإضافة إلى عمار غول رئيس حزب تاج، عمار بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، رئيس المجلس الدستوري سابقا بوعلام بسايح، رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب، والمدير العام السابق للتلفزيون الجزائري والسفير السابق حمرواي حبيب شوقي، من وتيرة العمل المنوط بهم للذهاب إلى رئاسيات الـ 17 أفريل المقبل، خاصة مع الأحداث التي عاشها الشارع الجزائري أول أمسن من خلال الوقفة السلمية التي نادت من خلالها النخبة بمقاطعة هذا المشروع، حيث تم توزيع المهام على قيادات هذه الهيئة للعمل وفق أجندة لا تتأثر بالأحداث، التي قد تحدث هنا أو هناك بهدف إجهاض هذا الهدف الذي يراهن عليه دعاة العهدة الرابعة بعد الرئاسيات.

وقال مصدر من اللجنة في حديث له مع "الرائد"، إن الأحداث التي عاشتها الجزائر صبيحة أول أمس في العاصمة وفي عدد من المدن الكبرى بالجزائر، كان محط اهتمام الحضور الذين شاركوا في هذا اللقاء الذي يعد الثالث لهذه اللجنة منذ تنصيبها، والذي شهد غياب بعض الوجوه، وترأس الجلسة الوزير الأول السابق وأمين عام الأرندي أحمد أويحيى الذي أسندت له مهمة التحدث باسم الهيئة وإصدار البيانات باسمها أيضا، طوال الفترة الزمنية المخصصة للحملة الانتخابية للمرشح الحرّ لرئاسيات الـ 17 أفريل عبد العزيز بوتفليقة والمزمع الشروع فيها يوم 23 مارس الجاري، بينما سيشرف رفقة حليفه السابق عبد العزيز بلخادم على تنظيم وإعداد التجمعات الشعبية، التي يعتزمون تنظيمها لصالح مرشحهم الذي سيتغيب عن هذه التجمعات، وقد يكتفي مبدئيا بتنشيط تجمع شعبي واحد فقط بإحدى المدن الكبرى قبل انقضاء الآجال القانونية لذلك، غير أن ذات المصادر أكدت على أن هذه القضية لم يتم التأكيد عليها، وإنما أدرجت كنقطة يراهن عليها هؤلاء الذين لا يجدون أي مانع يحول بينهم وبين إطلاق وعود، والتحدث باسم المرشح المقبل للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة، الذي وإن صحت هذه الأنباء فإنه يكون غير قادر صحيا على القيام بحملته الانتخابية.

وأشارت مصادرنا ذاتها إلى أن اللقاء الذي عقد أمس بالعاصمة، تم فيه التأكيد على أحقية كل شخص وكل حزب من الأحزاب المساندة للرئيس والداعمة له، بأن تدافع عنه ولكن بالعودة إلى هذه الهيئة، وذلك لتجنب الصراعات والانشقاقات التي قد تحدث بين الإخوة الفرقاء المحسوبين على هذا المشروع، حيث تم توزيع المهام على أعضاء هذه الهيئة بما يتلاءم والوعاء الانتخابي الذي تحوز عليه من جهة، ومدى جاهزية هذا الوعاء في تقديم الخيارات الأفضل لدعم المرشح باسمهم، في ظل مساعي بعض قادة الأحزاب المساندة للعهدة الرابعة الاستحواذ على القاطرة الأمامية، التي ستقود هؤلاء لتحقيق نتيجة جيدة لصالح مرشحهم، والتي قال أحد الحضور من الأحزاب السياسية والوزير في الحكومة الحالية، بأنه يراهن على تحقيق نتيجة تفوق نسبتها الـ 65 بالمائة وهو الأمر الذي لم يعجب بعض الأطراف في هذه الهيئة.

هذا ويرتقب أن تشرع الهيئة هذه في عملها في غضون الساعات القليلة القادمة، التي تسبق تقديم الرئيس لملف ترشحه أمام المجلس الدستوري، حيث كلف الناطق الرسمي باسم هذه الهيئة، بقراءة رسالة الرئيس التي سيوضح فيها عن برنامجه وعن مسألة ترشحه ويبقى هذا الاحتمال غير مؤكد حتى بالنسبة لأعضاء هذه الهيئة، الذين لم يجدوا حرجا في أن يعفوا الرئيس من القيام بحملته الانتخابية، والدفاع عن مشروعه أمام الشعب سواء المشروع الذي انطلق فيه منذ توليه لسدّة الحكم في 1999 أو المشروع القادم للجزائر.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن