الوطن

وزارة التربية تعدل عن قرار الخصم من أجور الأساتذة المضربين

ألحّت على ضرورة تعويض الدروس الضائعة

 

أبرقت وزارة التربية الوطنية والتعليم إرسالية إلى مدراء المؤسسات التربوية، تدعوهم فيها إلى ضرورة التأجيل في تطبيق تنفيذ التعليمة الواردة في المنشور رقم 104، التي تنص على الخصم من رواتب الأساتذة المضربين.
ورد في الإرسالية التي تحصلت "الرائد" على نسخة منها، "أن الوزارة اضطرت إلى إرسال هذه التعليمة، المطالبة فيها بتأجيل خصم رواتب الأساتذة المضربين، إلى مشكلة التوفيق بين رفض بعض التلاميذ لاستدراك الدروس الضائعة، من جهة واستعداد الأساتذة لتعوض الدروس من جهة ثانية".
وكما أكدت الوزارة في ذات الإرسالية تمسكها بضرورة تنفيذ الإجراءات الواردة في المنشورين رقم 51/0,0,3/14 ورقم 50/0,0,2 /14 التي تبقى سارية المفعول ميدانيا خصوصا ما يتعلق منها بتعويض الحصص الضائعة.
وجاء قرار الوزارة الوصية بتأجيل قرار الخصم من الأجور، عقب تهديدات الأساتذة بعدم الالتزام بمخطط استدراك الدروس الضائعة، ونددوا بقرار خصم أجور المضربين، الذي وصفوه بالتعسفي، سيما بعد أن أنجزت عديد مديريات التربية للولايات الرواتب لهذا الشهر وطبقت الخصم من رواتب المضربين الذي وصل إلى اقتطاع 16 يوما كاملا من الراتب الشهري ودفعة واحدة، في الوقت الذي التزم الأساتذة بتعليق إضرابهم للحفاظ على استقرار القطاع أمام وعود الوزارة الوصية بالتكفل بمطالبهم.
من جهته رحب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الأونباف، في بيان له، بالقرار الذي أصدرته وزارة التربية والقاضي بتأجيل الخصم في رواتب الأساتذة المضربين، داعيا كل الأساتذة إلى ضرورة التقيد بالتعليمة الوزارية في تعويض الدروس.
ووصف الأونباف في البيان الذي تحصلت "الرائد" على نسخة منه، ما قامت به وزارة التربية الوطنية بأنها خطوة محمودة في حق الأساتذة المضربين" وخطوة إيجابية بإصدارها لإرسالية بخصوص تنفيذ التعليمات الواردة في المنشور رقم 104 تحت رقم 447 وت و/ رد المؤرخة في 01 مارس 2014 المتضمنة تأجيل إجراءات الخصم المنصوص عليها في المنشور المشار إليه أعلاه مراعاة لمصلحة التلاميذ وإبداء لحسن النية في نظرة شاملة لموظفيها".
كما دعا الأونباف في ذات البيان، كافة الأساتذة المضربين بمختلف أسلاكهم للتفاعل الايجابي التام مع مضمون الإرسالية التي بعثتها الوصاية إلى مدراء المؤسسات التربوية، وذلك من خلال العمل الدءوب لتعويض الحصص مع توفير كل الأجواء البيداغوجية والتربوية لاستدراك ما فات على التلاميذ، مع مراعاة الجوانب النفسية للتلاميذ خاصة المقبلين منهم على الامتحانات الرسمية بالتنسيق التام بين الفريق الإداري والتربوي لضمان تمدرس جيد من أجل تحقيق نتائج جيدة خلال هذه السنة الدراسية.
منى. ب

من نفس القسم الوطن