الوطن
ظهور جديد لحركة إرهابية اختطفت الدبلوماسيين الجزائريين
مصادر تتحدث عن فرار عدد من الأزواد إلى حدود الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 مارس 2014
قالت أمس مصادر محلية مالية إن عدة مناطق شمال مالي شهدت هذا الأسبوع تحركات لجماعات مسلحة، يعتقد أن عناصرها تابعون للحركة الإرهابية التي اختطفت الدبلوماسيين الجزائريين قبل نحو عامين وسيطرت لفترة على منطقة أزواد.
وحسب موقع صحراء ميديا الموريتاني فإن مجموعة مسلحة هاجمت أول أمس مدينة "بمبا" الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب غاو (على الطريق باتجاه تمبكتو)، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء، واستولوا على كمية من الأدوية في المركز الصحي، وقطعوا شبكة الهاتف المحلية. ولم تعرف هوية المجموعة وإن كان يرجح أنها من "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، التي أعلنت قبل فترة اندماجها مع "الموقعون بالدماء" لتشكيل تنظيم "المرابطون". ونفت الحركة العربية الأزوادية أن يكون عناصرها من نفذ الهجوم، كما رجحت بعض المصادر المحلية أولا.
وأثارت العملية الرعب في صفوف السكان، وتسببت في حالة من الارتباك والفوضى، خصوصا بعد أن طردت المجموعة المسلحة عمالَ منجم للملح، وأحرقت ثلاث عربات تابعة له.
وضمت المجموعة ما لا يقل عن ستة مسلحين، ولا يعرف إن كانت هي المجموعة نفسها التي احتلت مطلع الأسبوع الجاري "سبخة الملح" في "تاودني"، وأجبرت مئات العمال على ترك عملهم ومغادرة المكان.
من جهة أخرى رصد شهود عيان، عددا من المسلحين التابعين لـ"جماعة أنصار الدين" وهم يتجولون في جبال تغارغارين شمالي كيدال على دراجات نارية، ويحذرون السكان المحليين بأن كل "من ليس معهم" يجب أن يغادر هذه المنطقة، بحسب ما أفاد شاهد عيان لموقع صحراء ميديا.
وحسب المصدر ذاته فقد دفعت هذه التحركات عددا كبيرا من أسر الطوارق، التي تعتمد على التنمية الحيوانية ورعاية الإبل للنزوح إلى الجزائر، خوفا من أن يستهدفوا من قبل عناصر الجماعة.
وكانت واشنطن صنفت قبل أيام أحد قادة الجهاد والتوحيد في افريقيا ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين عالميا ورصدت مبلغ 3 ملايين دولار لمن يقبض عليه، علما أنها وراء اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في شمال مالي قبل عامين.
محمد. ا