الوطن
تحقيقات معمّقة للكشف عن "مفتعلي" أزمة الإسمنت
بعد ارتفاع أسعارها إلى الـ1000 دج للكيس في غرب البلاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أفريل 2012
كشفت مصادر مطّلعة، أنّ مديرية التجارة بوهران بالتنسيق مع مصالح الدرك بالولاية، قد باشرتا فتح تحقيقات معمّقة وجدّية بشأن المضاربة في مادة الإسمنت بعدد من ولايات غرب البلاد، وهي العمليّة التي أدّت إلى الإرتفاع الجنوني في أسعار هذه المادّة التي بلغت حدود الـ1000 دج للكيس الواحد، في الوقت الذي استقرّت فيه الأسعار في حدود الـ650 إلى 700 دج في مناطق أخرى، ناهيك عن ترجيح ارتفاع أسعارها في الأسواق لأسباب أصبحت محلّ شكوك بوجود أيادي خفيّة وبارونات يحاولون احتكار المادّة وحجبها عن الأسواق، حيث يؤدّي ذلك إلى تعطيل وتيرة إنجاز العشرات من المشاريع المسّيرة من قبل الجهات الولائيّة وغيرها من المنشآت التي استفادت منها وهران على غرار المشاريع السكنيّة كإنجاز 1500 سكن والتي ستتبعها حصة من السكنات الريفية التي أقرّها رئيس الجمهورية في آخر زيارة له للولاية. فيما عرفت بعض المشاريع الأخرى تقطّعات واضطرابات مستمرّة في الأشغال بسبب الندرة الحادّة للأسمنت والتي يرجّح أنّها مفتعلة، مثلما هو الحال لمشروع التراموي الذي لازال يراوح مكانه ويشهد تأخرا كبيرا في الإنجاز، غير أنّ مديرية التجارة والجهات الأمنيّة المختصّة أكّدت بدورها على ضرورة الوقوف في وجه الظاهرة التي ألقت بظلالها على مستوى التنميّة بغرب البلاد على أكثر من صعيد.