الوطن

"النخبة" تتمرد على بوتفليقة

إحتجاجات بالخارج وفي ست ولايات ضد ترشح الرئيس

 

إحتج أمس المئات من المثقفين من إعلاميين وكتاب وصحفيين وكذا نشطاء سياسين ضد العهدة الرابعة، رافعين شعارات "ثلاثة عهدات بركات"، في محاولة منهم لأيصال صوتهم للنظام الجزائري والتعبير عن رأيهم، ليقابلوا بكثير من التعنيف والقمع من طرف رجال الأمن الذين إقتادوا أغلبهم لمغافر الشرطة للتحقيق معهم رغم أن الأحتجاج كان سلمي ولم يخرج على أطره القانونية.

أجهضت أمس قوات الشرطة مسيرة سلمية لأعلاميين وسياسيين وكذا عدد من المواطنون بساحة أودان، جاوا للتعبير عن رفضهم للعهدة الرابعة حيث رفع المحتجون شعارات "لا للعهدة الرابعة"، "ثلاثة عهدات بركات"، "لا وجدة لاديارسا الشعب هو الأساس"، مطالبين بوتفليقة بالتراجع عن ترشحه لعهدة رابعة، وقد بدأت الوقفة في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا حيث بدأ الموطنون يتجمعون أمام بوابة الجامعة ليبدوا بترديد الشعارات الرافضة للعهدة الرابعة، وقد عمدت قوات الامن إلى تطويق المحتجيين حيث عرفت الوقفة حضور أمني غير مسبوق، وكانت الشرطة بالمرصاد لكل من رفع شعار ضد بوتفليقة، وتم إعتقال كل منسقي الوقفة من سياسيين وكذا إعلاميين كما لم يسلم من الإعتقال حتى الصحفيين الذين حضروا لتغطية الحدث، رغم أنهم كانوا يؤدوون عملهم مثلهم مثل رجال الأمن، ليتم التحقيق معهم وأطلاق سراحهم ساعات بعد الإعتقال، هذا وأستنكر عدد من المواطنين الذين كانوا بموقع الحدث تعامل رجال الأمن هذا مع المحتجين متسائلين لماذ يتم تكميم أفواه كل من يأتي ضد العهدة الرابعه، ولماذا لا يسمح لمناهضي سياسية بوتفليقة التعبير عن أرائهم تماما مثل ما فعل المؤييدون لعهدة رابعة والذين دفعوا بالرئيس وأقحموه في هذه العهدة، هذا وقال المحتجون في ذات السياق أنها لن تكون الوقفة الاخيرة، مؤكدين أنهم سيواصلون إحتجاجهم كل يوم سبت أن لزم الامر حتى يتم وضع حد للتلاعب برغبة الشعب، هذا وعرفت الوقفة تغطية إعلامية غير مسبوقة حيث حضرت كل القنوات الخاصة لتغطية الحدث، بالأضافة إلى القنوات الاجنبية، التي غطت كيف تم إعتقال الصحفيين الجزائريين منعهم من تأدية مهامهم ونقل الخبر، هذا ولم تقتصر الوقفات الإحتجاجية ضد العهدة الرابعة في العاصمة فقط، حيث عرفت ولاية قسنطينة هي الاخرى خروج مواطنين تجمعوا للمطالبة بتراجع بوتفليقة عن الترشح لعهدة رابعة، حيث تجمع العشرات من الناشطين في حديقة بن ناصر وسط ولاية قسنطينة ورفعوا شعارات وهتافات ضد العهدة الرابعة، فيما نظم ناشطون آخرون تجمعا احتجاجيا رافضا للعهدة الرابعة، أمام مقر ولاية البويرة دام أكثر من ساعة، هذا وتعدت الإحتجاجات ضد بوتفليقة حدود الجزائر لتصل إلى بريطانيا، حيث نظم ناشطون وعدد من الصحفيين وقفة احتجاجية أمام القنصلية الجزائرية رفعوا فيها شعارات وهتافات ضد العهدة الرابعة والفساد.

س.زموش

من نفس القسم الوطن