الوطن

وزارة عاجزة عن كبح تمرد التلاميذ!

الطلبة يواصلون احتجاجهم لليوم الخامس وانزلاق الأوضاع في بعض الولايات

أعمال الشغب ببجاية كانت بإيعاز من أطراف خفية !

 

لم تصل وزارة التربية الوطنية إلى حل مع طلبة البكالوريا المحتجين أمام ملحقة الوزارة بالرويسو، وعبر عدد من ولايات الوطن، حيث لا يزال هؤلاء التلاميذ يرفضون الحلول التي اقترحتها الوزارة وخاصة تلك التي جاءت بحل تعويض الدروس التي ضيعها الإضراب يومي السبت وعشية الثلاثاء بالإضافة إلى الأسبوع الأول من العطلة الربيعية، بالإضافة إلى مطالبتهم بتحديد عتبة الدروس قبل نهاية شهر أفريل.

واصل أمس الأول تلاميذ الطور النهائي احتجاجهم على مقربة من ملحقة وزارة التربية الوطنية لليوم الخامس على التوالي مطالبين بـ"تحديد عتبة الدروس قبل نهاية شهر أفريل" وأعرب عدد من طلبة الثانويات الذين تجمعوا على مقربة من هذه الملحقة عن استيائهم لعدم تحديد عتبة الدروس من قبل الوزارة الوصية مؤكدين أنهم في" إضراب مفتوح حتى يتم الاستجابة لهذا المطلب"، معتبرين ان تحديد العتبة أمر "ضروري ومصيري" وذلك حتى يتسنى لهم التفرغ لمراجعة الدروس المدرجة تحضيرا لامتحانات شهادة الباكالوريا، كما اضافوا أن اكتظاظ الدروس وكثرة المواد وكذا طريقة تلقين هذه الدروس دون شرح ولا تمرينات حالت دون استيعابهم وفهمهم لها مما يضعف أكثر فأكثر من مستواهم الدراسي، مؤكدين أنهم يرفضون أن يدفعوا ثمن تأخر الدروس الذي تسبب فيه الأساتذة في إضرابهم الأخير والذين يحاولون إكمال البرنامج بسرعة عن طريق تلقين عدة دروس للتلاميذ في غضون ساعة واحدة فقط". 

هذا وحاولت مجموعة من تلاميذ ثانويات بجاية مجددا مساء أمس الأول الاعتداء على مقري مديرية التربية والولاية عن طريق الرمي بالحجارة، حيث تجمعت مجموعات من الشبان حول مبنى مديرية التربية والولاية المتجاورين، وقامت برمي المقرين بالحجارة مما تطلب تدخل قوات الأمن المكلفة بحماية هاتين المؤسستين لتفريقهم باستعمال الغازات المسيلة للدموع، وقد لجأ المحتجون إلى الشوارع المجاورة وحي  "الناصرية" ومفترق طرق "سيدي أحمد" حيث قاموا بنصب حواجز متنوعة محاولين من حين لآخر العودة إلى شارع الحرية الذي يحتضن مقري مديرية التربية والولاية، وتسببت هذه الحركة الاحتجاجية في عرقلة حركة المرور بوسط المدينة فيما سارع التجار إلى غلق محلاتهم، ليتدخل مدير التربية من جديد على أمواج إذاعة بجاية لطمأنة تلاميذ السنة النهائية بشأن الاستجابة لمطالبهم مؤكدا أن القرارات المتعلقة ببرنامج استدراك الدروس الضائعة "ستتخذ في إطار تشاوري بين التلاميذ والأساتذة ومدراء المؤسسات التعليمية" ومن جهته دعا الوالي أولياء التلاميذ للتدخل من أجل وضع حد لأعمال العنف، معتبرا أن هذه الأعمال هي "من صنع أشخاص لا علاقة لهم بالمنظومة التربوية" وذكر في هذا الصدد أن "الشرطة قامت بتوقيف أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات وأشخاص في سن 25 سنة لا علاقة لهم بالإشكال المطروح اليوم".

سارة. ز

من نفس القسم الوطن