الوطن
"السناباب" تطالب باحترام الحقوق النقابية
قالت إن فصل 50 نقابيا من مناصبهم، دليل على قمع الحريات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 فيفري 2014
طالبت النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، باحترام حقوقهم النقابية، وإعادة النظر في كل القوانين والتشريعات وآليات التنفيذ الخاصة بحقوق الإنسان غير المتوفرة، منددة بالانتهاكات التي طالت 50 نقابيا في مختلف القطاعات، الذين تمت عملية فصلهم من مناصبهم بطريقة تعسفية، مؤكدة على مواصلتها للنضال السلمي إلى غاية "تجسيد وبلوغ الحريات الفردية والأساسية وحرية التظاهر والاحتجاج المكفول دستوريا".
ودقت السناباب ناقوس الخطر، ونادت بضرورة احترام حقوقهم النقابية، سيما عقب "الانتهاكات ضد النقابيين والطرق التعسفية وغير القانونية التي مورست في حق 50 منهم تم توقيفهم تعسفا من مناصبهم"، محذرة من خطر غياب الحريات النقابية المكفولة دستوريا، والذي ربطته بتزايد ظاهرة الانتحار بإحراق الجسد بالجزائر وفي مختلف القطاعات .
وقالت النقابة في بيان لها تحصلت "الرائد" على نسخة منه، "الوضع الحالي والانغلاق الممنهج لقمع الحريات النقابية يترجم غياب الحريات الأساسية التي من خلالها تجسد العدالة الاجتماعية التي لا وجود لها في الجزائر"، مذكرة بـ"وضع الإطارات النقابية الموقوفة عن العمل بطرق تعسفية وغير قانونية حيث يفوق عددهم 50 إطارا من مختلف القطاعات، من بينهم 28 إطارا من قطاع العدالة تم توقيفهم شفهيا مند 20 شهرا وعلى رأسهم مراد غدية رئيس الفدرالية الوطنية لقطاع العدالة من دون تسليمهم أية وثيقة، بمن فيهم مراد تشيكو الموقوف منذ 10 سنوات من العمل من طرف المديرية العامة للحماية المدنية ومتابعته قضائيا بسبب نشاطه النقابي ومكافحته للفساد، وكذلك هواري قدور من قطاع الصحة العمومية متوقف منذ أكثر من 8 سنوات، وحاي محمد من قطاع البلديات متوقف منذ أكثر من 6 سنوات".
وأضاف ذات البيان، إن "العشرات من التحويلات العشوائية والتعسفية والعشرات من المتابعات القضائية ضد الإطارات النقابية التي من المفروض أن تتمتع بحماية خاصة، طبقا للاتفاقيات الدولية والتشريع الجزائري التي لم تحترم، مضيفا إنه "وبحسب منظمة العمل الدولية يعدّ توقيف أو عزل الممثل النقابي من قبل الدولة خرقا للحق النقابي ويبقى الخاسر الأكبر هو العدالة الاجتماعية التي من خلالها فقد المواطن كل الأمل مما زاد في ظاهرة الانتحار بإحراق الجسد وهو الأمر الخطير الذي يعكس حقيقة الواقع المر المفروض على المجتمع".
منى. ب