الوطن

الجزائر تدعم جهود الأمم المتحدة في قضية الصحراء الغربية

في رسالة من الرئيس بوتفليقة لنظيره الصحراوي

 

 

أكدت الجزائر وقوفها مع نضال الشعب الصحراوي حتى ينال استقلاله وفقا لمقاربة الأمم المتحدة التي ترى في القضية الصحراوية "تصفية استعمار"، وجاء في رسالة بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أول أمس، بأن الجزائر ستظل وفية ومتمسكة بمبادئها بالتطبيق التام لمذهب الهيئة الأممية الذي تحتكم إليه البلدان والشعوب المستعمرة.

وفي الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز الذي يشغل أيضا منصب الامين العام لجبهة البوليساريو، قال بوتفليقة إن المجتمع الدولي "محتوم عليه تحمل مسؤوليته تجاه الوضعية التي يعيشها الشعب الصحراوي، والتعجيل بحلها في إطار الأمم المتحدة بما يمكنه من ممارسة حقه في تقرير المصير، وأعلن الرئيس تجديد دعم الجزائر للقضية الصحراوية، حيث قال "وأنا أجدد لكم، بهذه المناسبة، كل الدعم والتأييد، وأؤكد لكم أن الجزائر ستظل وفية لمبادئها ومتمسكة بالتطبيق التام لمذهب الأمم المتحدة الذي تحتكم إليه البلدان والشعوب المستعمرة. وسيواصل بلدي السعي الحثيث من اجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره، ومن ثمة، استكمال تصفية الاستعمار في القارة الافريقية." يقول الرئيس بوتفليقة في رسالة موجهة للرئيس محمد عبد العزيز بمناسبة الذكرى الـ 38 لاعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المصادف يوم 27 فبراير من كل سنة، مضيفا أن للجزائر يقينا من أن الشعب الصحراوي سيشق طريقه نحو الحرية بما يتوافق والشرعية الدولية، وأن المجتمع الدولي محتوم عليه تحمل مسؤوليته تجاه الوضعية التي يعيشها والتعجيل بحلها في إطار الأمم المتحدة بما يمكنه من ممارسة حقه في تقرير المصير". وفي الرسالة أيضا، قال الرئيس بوتفليقة بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيسها، إن تاريخ 27 فبراير 1976 كان محطة خالدة وفارقة في تاريخ الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وسيبقى مصدر إلهام واعتزاز لأجيال الشعب الصحراوي، وكل الشعوب التواقة للحرية والانعتاق.

وتأتي الرسالة في فترة تعرف فيها المنطقة حراكا لافتا للنظر بسبب الجولات التي يقوم الملك المغربي محمد السادس لمنطقة الساحل من جهة، ومحاولة تسويق فكرة الخلاف مع الجزائر للتشويش على زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي الخاص كريستوفر روس، وقد اعتاد المخزن القيام بمثل هذه المناورات لربح مزيد من الوقت، مع العلم أنه يعيش ضغطا بفعل تزايد الدعم الدولي لنضال الشعب الصحراوي لتقرير مصيره.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن