الوطن
مالي "تغازل" إلى الجزائر بعد زيارة محمد السادس
بعد مساعي المخزن سحب البساط من تحت أقدامها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 فيفري 2014
وجه أمس وزير الشؤون الخارجية المالي الذهبي ولد سيدي محمد "رسائل غزل" إلى الجزائر التي أشاد بدورها في حل أزمة بلاده الأمنية خلال تواجد ملك المغرب محمد السادس، ما يؤكد أن مساعي الرباط بالتأثير على موقف مالي من وساطة الجزائر سقطت في الماء.
وقال الذهبي إن الجزائر تشكل، أهم دولة في شمال إفريقيا، لذلك، من المهم أن تلعب دورا في نزاع الشمال من أجل مساعدة مالي على تجاوز هذه الأزمة. ذلك أنه، من أجل إحلال الاستقرار في الشمال، يجب أن تركز الجهود، من جهة، على الوضع الداخلي، ثم الاعتماد، من جهة أخرى، على الدعم الخارجي. كما قال رئيس الدبلوماسية المالي إن المجموعات المسلحة في هذه المنطقة يمكنها أن تتنقل في كل البلدان المجاورة. تصريحات الوزير المالي تأتي بعد تأكيد وزارة الخارجية المالية أن الجزائر لم تطرد "الحراقة" الماليين من أراضيها عام 2013 بسبب ظروف الحرب في شمال البلاد مؤكدة أن اتجاه الهجرة خلال العشر سنوات الماضية كان إلى بلدان الجوار بدلا من أوروبا.
وقال إبراهيم سيلا، الذي جمع الأرقام لوزارة الخارجية المالية، يمكن أن تؤخذ هذه الدراسة باعتبارها مؤشرا مفيدا لاتجاهات الهجرة في المنطقة بأسرها حيث 89134 مالي عادوا إلى بلادهم. ويعتبر الرئيس المالي ان مكافحة خطر الجهاديين، وإن عرفت اليوم نجاحا كبيرا، ماتزال هناك بعض جيوب المقاومة، خاصة في جنوب ليبيا، مؤكدا أنه تم القيام بخطوة كبيرة في هذا الاتجاه من خلال إطلاق مباحثات ببامكو حول ورشات موضوعاتية لمناقشة قضية المصالحة المالية.
محمد. أ