الوطن

محمد السعيد على بوتفليقة تقديم ملفه الصحي

استبعد ترشحه، ويبحث عن مرشح توافقي

 

 استبعد رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، ترشحه او تقديم حزبه لمرشح للاستحقاق الرئاسي القادم، مشيرا إلى أن الحزب لا زال ينتظر إصدار المجلس الدستوري لقائمة المترشحين، من أجل البحث عن مرشح توافق، وإن لم يتم الاختيار سيتخذ الحزب قرار الانتخاب بورقة بيضاء.

ودعا محمد السعيد، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى تقديم ملفه الطبي، كاملا والذي يبين قدرته على تسيير الأمة الجزائرية لخمس سنوات إضافية، موضحا في ذات السياق أنه من حقه الترشح ككل مواطن جزائري له الحق في التقدم لخوض غمار الرئاسيات إذا توفرت فيه الشروط الأربعة عشر، منتقدا انفراد الإدارة بتنظيم الانتخابات لما عرفت به في السابق من تحيز.

كما استنكر رئيس حزب الحرية والعدالة إجراء الانتخابات المقبلة في مثل هذا الجو المتوتر والمجهول العواقب، وقال إن منع دعاة المقاطعة من المشاركة في الحملة الانتخابية وامتناعهم من الاقتراع لا يفتح الطريق أمام التغيير السلمي التدريجي الذي ينتظره المواطن في 17 أفريل المقبل، كما لا يساعدان على تجاوز القلق السياسي بإشراك كل الكفاءات ومكونات المجتمع في صنع هذا التغيير.

ودعا محمد السعيد الفاعلين السياسيين، وأساسا السلطة للتأمل في تجارب الماضي القريب للبلاد، واستخلاص الدروس من الانتفاضات التي تتوالى في المحيط العربي، وقال إن التسابق إلى الرئاسة قد انحرف لأول مرة منذ الاستقلال، ووصل ذلك إلى تهديد الوحدة العسكرية، ومن ثم تعريض الاستقرار الوطني وأسس التماسك الاجتماعي.

 وأكد محمد السعيد أن صيانة وحدة الجيش وضمان الأمن والاستقرار في البلاد أهم من الانتخابات التي على حد قوله تثير مخاوف المواطن لما يتقاذفها من أهواء ميكيافلية، وما يلفها من مناورات تسيء تقدير انعكاساتها على الرأي العام ولا تراعي حساسية الوضع الإقليمي.

منى. ب

من نفس القسم الوطن