الوطن
تلاميذ "البكالوريا " يساومون بابا أحمد بالإضراب
واصلوا احتجاجهم وطالبوا بقرارات ملموسة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 فيفري 2014
أبى التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا لهذه السنة، إلا أن يواصلوا اضرابهم لليوم الثالث على التوالي، حيث جاء هذه المرة بأكثر حدة بتجمهرهم بقوة امام ملحقة وزارة التربية والتعليم برويسو، صباح أمس، متخلين بذلك على الاحتجاج أمام ثانوياتهم كما في اليومين الاوليين.
واستمرت بذلك مطالبة التلاميذ للوزارة الوصية عبر هذا الإحتجاج، بتحديد عتبة الدروس قبل اقتراب موعد البكالوريا باعتبار عدم دراستهم لشهر كامل، مع رفضهم القاطع باستئناف الدروس خلال يوم السبت وعشية الثلاثاء، وكذا الدراسة خلال فترة الـ15 يوم المقررة كعطلة رسمية للثلاثي الثاني، مضيفين بأنهم قرروا اضرابهم بعد توقف اضراب الاساتذة ردا على تصريحات وزير التربية بابا احمد الذي قال سابقا بان العتبة لا يمكن ان يحلموا بها، مؤكدين بأنه كما خضع الوزير لمطالب النقابات التي اصر في البداية على عدم الاستجابة لها واتخاذ قرارات عقابية ضدهم ورضوخه بعدها وتلبيته لكل لائحة مطالبهم فإنه يستلزم عليه الان أن يستجيب لمطلب العتبة، رافضين بذلك أن يكونون ضحايا ويدفعون ثمن الإضراب هذا وقد اكد أمس رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري على اثر هذه الإحتجاجات، وعبر العديد من المنابر الاعلامية على وجود العتبة ضمنيا دون الاعلان عنها مشيرا بذلك إلى انها ستحدد قبل موعد البكالوريا ككل سنة، وهو الأمر الذي رفضه التلاميذ بشدة مطالبين بتحديدها قبل نهاية شهر أفريل القادم على اعتبار انهم لم يتلقوا الدروس لمدة شهر كامل ملقين باللوم في ذلك على الأساتذة والنقابات الممثلة لهم، كما رفع التلاميذ المتظاهرين امام الملحقة الوزارية برويسو مطالب اخرى، بعد تصريح دزيري أمس، تمثلت هذه المرة في توقيف الدروس لمدة 21 يوما قبل موعد امتحان شهادة البكالوريا مع الابقاء على الامتحان التجريبي، مع رفضهم التام لاستغلال اي فسحة للتلميذ من طرف الاساتذة والتدريس فيها على غرار الساعات المخصصة للتربية البدنية، مشيرين بذلك إلى ان المسؤولية التامة للساعات الضائعة ترجع إلى الاساتذة وليس لهم، داعين الوزارة بذلك إلى تحمل كامل مسؤولياتها تجاه تعويض الدروس وإيجاد الحلول التي ترضي جميع الأطراف، هذا وقد شهدت احتجاجات التلاميذ أمام ملحقة الوزارة الكثير من اعمال الشغب والفوضى تخللها اشعالهم للشماريخ، مما استدعى التدخل الفوري لعناصر الشرطة منذ ابتداءها لتفريق هؤلاء المراهقين، بوضع دوريات شرطة امام كل ثانوية عبر العاصمة وكذا منع التلاميذ من التوافد إلى رويسو من خلال الترامواي والحافلات، وعلى الرغم من غياب الكثير من التلاميذ على التظاهر إلا انهم اصروا على دعم زملائهم من خلال عدم التوجه إلى الثانويات واستئناف الدروس، التي شهدت هذه الأخيرة هدوءا نسبيا اليوم. هذا ولم يتمكن العديد من التلاميذ القادمين من ثانويات شرق العاصمة من الالتحاق بزملائهم المعتصمين امام ملحقة الوزارة بعد تطوقيهم من قبل عناصر الشرطة واحتجازهم امام محطة الترامواي بالمعدومين.
أحلام. ع