الوطن

"الشماريخ" والهتافات لتحقيق مطالب التلاميذ!

أعدادهم تزيد وطرق إحتجاجهم إبداعية

 

يبدوا أن الاحتجاج الذي يقوم به تلاميذ الطور الثانوي، أصبح يشبه كرة ثلج حيث انه في ازدياد وتوسع مستمر، من يوم إلى آخر فقد عرفت الوقفات التي ينظمها التلاميذ أمام ملحقة التربية بالعناصر، زخما كبير من يوم إلى آخر، فكل يوم يمضي على الاحتجاج يتبعه يوم آخر أكثر منه في ظل صمت مطبق من الوزارة المعنية التي يبدوا أنها تعيش حالة ارتباك كبيرة .

تشهد الاحتجاجات المتواصلة امام ملحقة وزارة التربية بالرويسو، تطورات وتنوع في نفس الوقت، حيث أن اليوم الاول من الاحتجاج كان عاديا، واكتفى فيه التلاميذ بالوقوف في مكان منزوي على حافة الطريق، رافعين بعض اللافتات تندد بالوزارة والأساتذة في نفس الوقت في مظهر حضاري لا يشاهد إلا في الدول المتقدمة، أما اليوم الثاني من الاحتجاج فقد عرف زخما أكبر بنظر إلى عدد التلاميذ المشاركين فيه، اذ غضت ساحة العناصر بالتلاميذ اللذين رفعوا من نسق الاحتجاج، فقد هتفوا مطولا ودون توقف شاجبين قرارات الوزارة، واصفين أيها "بالحقارة" كما لم يحجب التلاميذ المحتجين الطوق الامني الذي ضرب على مكان وتجمعهم فقاموا باستفزاز الشرطة ودخلوا معهم في عدة مهاترات، وصلت إلى حد التشابك والذي يبدوا فيه انا التلاميذ كانوا يتوقعونه ومستعدين له في نفس الوقت، حيث كانت بحوزتهم ألعاب النارية كالشماريخ وبعض المقذوفات الأخرى، التي قاموا برميها على الشرطة عند محاولة تفريقهم بالقوة، أما بنسبة ليوم الامس والذي يعد اليوم الثالث في الاحتجاج فقد كان أكثر من غيره من حيث عدد التلاميذ والشرطة في نفس الوقت، باعتبار أن المطالب التي يطالب بها التلاميذ لا تزال تراوح مكانها، فقد أكد أحد شهود عيان أن التلاميذ شاركوا بقوة في هذه الوقفة، التي حملوا فيها عدة لافتات وشعارات اختلفت بعض الشيء عن اليومين السابقين، فبعض اللافتات مثلا حملت شعارات تهكمية وساخرة من الاساتذة ووزير التربية، فقد كتب في أحد اللافتات مثلا "يا بابا أحمد مراكش بابانا"، كما حملت أحد اللافتات أيضا شعارا قيل فيه "قم لتلميذ وفيه التبجيلا "ولم يكتفي المحتجون من التلاميذ في رفع هذه الشعارات التي تهمهم وتهم مطالبهم، بل رفعوا بعض اللافتات السياسية التي كتب عليها "لا للعهدة الرابعة" و"اعطونا الباك نعطولكم الرابعة".

عبد الباري. ع

من نفس القسم الوطن