الوطن

عمال تعاضدية الجمارك يطالبون برفع أجورهم

استنكروا ممارسات الادارة المجحفة

 

 

احتج أمس، عشرات العمال التابعين للتعاضدية الوطنية لعمال الجمارك، داخل مقر التعاضدية الكائن بشارع محمد الخامس بالعاصمة، احتجاجا على ممارسات الإدارة المجحفة حيالهم وضرب مطالبهم المرجوة عرض الحائط والمتمثلة أساسا في رفع الأجور التي لم تتم مراجعتها منذ سنة 2008 وتعويضها بأثر رجعي منذ ذلك التاريخ، كما هددوا بالتصعيد في حال عدم استجابة الإدارة للائحة مطالبهم.

 قال بعض عمال التعاضدية المحتجين، أن المدير وحاشيته هم وراء هذا الانسداد الحاصل في رفع أجورهم ودفع الأثر الرجعي لها، مشيرين بأنهم كانوا قد رفعوا لائحة مطالب إلى الإدارة، إلا أنها لم تلق أية استجابة ترقى لتطلعاتهم، مضيفين في السياق ذاته بأنهم يعانون من الإجحاف في التصنيف، كما حرموا أيضا من حقهم في الترقية رغم تعدد الوظائف والمناصب بالتعاضدية وتوفر عنصر الأقدمية، إذ يجدون أنفسهم دائما يجولون في نفس سقف الراتب، مستنكرين تقاضي موظف له أقدمية 20 سنة من الخدمة نفس أجر موظف حديث بالتعاضدية.

كما أضاف المحتجون، أن كل الأطباء بمختلف تخصصاتهم والعاملين بالملحقة التابعة لتعاضدية الجمارك، قدموا استقالاتهم من المناصب التي يشغلونها بسبب تدني رواتبهم بحيث يتقاضى جراح أسنان أجرا لا يتعدى الـ 22 ألف دينار، أما عن أجور موظفي الإدارة فلا تتعدى هي الأخرى مبلغ الـ 20 ألف دينار جزائري، وما حز في نفوس هؤلاء الموظفين المحتجين على هذا الوضع المزري هو أن مختلف القطاعات قد استفادت من الزيادات في الأجور وتعويضات مالية أقرتها الدولة ونفذتها إدارتهم دون مراوغة، إلا أن مدير التعاضدية لم يستحب لتطبيق هذه التعليمات ولم يشرع في تنفيذ أية زيادات في أجور العمال الزهيدة، مضيفين أيضا إلى انه لم يتم تعديل القانون الأساسي الخاص بتصنيفهم منذ سنة 2000 وبموجبه تم حرمانهم من حقهم بالزيادات في الأجور والعلاوات رغم تصنيف تعاضدية الجمارك من بين أغنى التعاضديات مقارنة بالقطاعات الأخرى.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن