الوطن

الأمن يجهض اعتصام أفراد التعبئة ويعتقل العشرات

طالبوا برد الاعتبار لمن خدموا البلاد في أحلك الظروف

 

 

أجهضت قوات الأمن الوقفة السلمية التي نظمها أمس أفراد التعبئة المجندين من1995 إلى 1999، واعتقلت العشرات منهم، بعد أن حاولوا تنظيم وقفة سلمية أمام قصر الحكومة، للمطالبة برد الاعتبار لهذه الفئة التي خدمت البلاد في أصعب الفترات، وتنديدا بعدم إدراجهم في المادة 77 من قانون المالية 2014.

تجمع صباح أمس، العشرات من المعبئين في صفوف القوات المسلحة، أمام قصر الحكومة، في وقفة سلمية رافعين شعارات منددة بـ”الحڤرة والتهميش”، ومطالبين وزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للجيش الوطني الشعبي بالتدخل من أجل إيجاد حل لجملة المطالب التي رفعوها في وقت سابق، ولم تجد لها آذانا صاغية، ما دفعهم إلى اللجوء إلى الشارع، بغية الضغط على الجهات الوصية للتكفل بانشغالاتهم.

وعبّر المحتجون الذين فرقوا من قبل قوات الأمن التي طوقت المكان، ومنعتهم من التجمع، معتقلة البعض منهم، عن استيائهم لتماطل الجهات المعنية في عملية الإفراج عن مطالبهم التي تعود إلى سنة 1996، والتي من أهمها الحصول على تعويض بأثر رجعي عن سنوات العمل الممتدة من 96 إلى غاية 99، إلى جانب توفير مناصب شغل إضافية لأفراد التعبئة، خاصة منهم من ترك منصبه والتحق بالعمل إلى جانب عناصر الجيش الوطني لمحاربة الجماعات الإرهابية، كما أكدوا على ضرورة المطالبة بالتعويض عن سنوات الخدمة بأثر رجعي منذ تاريخ الشطب، بالإضافة إلى تخصيص منحة كل شهر، وذلك طبقا للمادة المحددة في قانون العمل وهي ثمان ساعات يوميا، حيث أن هذه الشريحة من عملت 24 ساعة على 24 خلال سنوات الجمر، ناهيك عن الظروف الصعبة التي مر بها العديد من أفراد التعبئة. 

وطالب المحتجون بحق الاستفادة من السكنات الاجتماعية وتخصيص قروض من دون فوائد والإعفاء الضريبي، والاستفادة من رخص الاستغلال المختلفة وبطاقة الأولوية، وتطبيق اللائحة التي نصت على عدة مزايا لأفراد التعبئة بعد أداء الواجب الوطني، كما هددوا بوقفات احتجاجية أخرى في حال عدم تحقيق مطالبهم.

وكانت التنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة قد قاطعت المفاوضة مع السلطات، مطالبة بالتدخل العاجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزير الدفاع الوطني، لإنصافهم من "التعسف الذي لحق بنا"، مؤكدة على تجنيدهم الواسع للتصدي لأي "تضييق من السلطات لمنعهم من الوصول إلى العاصمة".

منى. ب

من نفس القسم الوطن