الوطن

الجزائر يلزمها 20 مليار دولار لإتمام مشاريع البتروكيمياء

وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي يكشف:

 

 

أكد أمس، وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أن الجزائر لن تفتح مجال الإستكشاف في المحروقات إلا للشركات ذات الخبرة الواسعة في المجال، وكشف بالمقابل، أن الاستثمارات الضرورية لإنجاز المشاريع المقررة في البرنامج الوطني لتطوير البتروكيمياء تتجاوز قيمتها 20 مليار دولار. 

 

 وقال الوزير في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 43 لتأميم المحروقات بأنه "سيكون من الضروري تخصيص استثمارات بأكثر من 20 مليار دج لتجسيد المشاريع التي تم إقرارها في إطار هذا البرنامج"، وعن هذا المشروع أوضح يوسفي أن هذا البرنامج سينجز بالشراكة مع ضمان نقل التكنولوجيا، وسيكون "فرصة حقيقية ليس فقط لتطوير جزء من الاقتصاد الوطني وإنما أيضا لتقليص الورادات ودخول الأسواق العالمية"، وحول ذات الفكرة، أكد الوزير أن المشاريع المسجلة ستصاغ لتحقق أقصى مستويات الاندماج في المنتجات التي سيتم صناعتها، مضيفا بأن حجم البرنامج كشف يوسفي أنه تم الانتهاء من دراسات الجدوى المتعلقة ببعض المشاريع "ذات الحجم العالمي" على غرار "سكيكدة مكرر" ومشروع تصنيع مادة البولي بروبيلين انطلاقا من البروبان، وأوضح بالمقابل، أن إنتاج الغاز الطبيعي المميع في الجزائر سيتدعم بقدرة إضافية تقدر بـ 12 مليار متر مكعب (م3) سنويا بفضل إعادة تشغيل وحدة التمييع في سكيكدة مؤخرا بطاقة ست ملايير م3 سنويا بعد عشر سنوات من التوقف وكذا دخول خدمة الخدمة وحدة جديدة بنفس القدرة خلال العام الجاري. 

وأكد وزير الطاقة أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث توفرها على المواد الطاقوية غير التقليدية، وأضاف أيضا بأن البلاد تتوفر على إمكانيات معتبرة من حيث المواد الطاقوية (المحروقات) غير التقليدية، وقال عن ذلك أن "التقديرات والإحصائيات المعدة من طرف مكاتب دولية متخصصة صنفت الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا من حيث توفرها على هذه الموارد". وبحسب الوزيرالتقديرات الرسمية للمؤسسات الجزائرية المتخصصة تتطابق مع المعطيات الدولية في هذا المجال، وكشف في السياق أن الدراسات المتعلقة بتطوير هذه الموارد تندرج في إطار سياسة تطوير الموارد الطاقوية، وقال يوسفي أنه لا يمكن للجزائر أن تتجاهل هذه الموارد الطبيعية، وهو السبب الرئيسي لإدراج الدراسات حول كيفيات تطوير وتسجيل هذه الموارد ضمن سياسة تطوير الموارد الطاقوية الخاصة بالقطاع".

وعن انتاج المحروقات أوضح الوزير أن مستواته ستعرف تحسنا وبنى ذلك على الاستكشافات الجديدة التي سيتم العمل على تطويرها واستغلالها، ويزيد استغلال التكنولوجيات الحديثة من رفع وتحسين نسبة الإسترجاع على مستوى المناجم بما فيها المناجم القديمة على غرار حاسي مسعود، وقال أيضا أن هناك اهتمام شركات أجنبية بالمشاركة في المناقصة الدولية الرابعة للبحث واستكشاف المحروقات ومن بينها بعض مكامن النفط غير التقليدية، وذكر يوسفي أن مصالحه لن تفتح المجال إلا للشركات التي لديها خبرة واسعة في المجال ولها إمكانيات تكنولوجية عالية وأثبتت قدراتها في ميدان الاستكشاف واستغلال الطاقة عبر العالم لاسيما مجال الطاقات غير التقليدية بالجزائر، وفي نفس السياق قال الوزير أن "مخاطر الاستغلال في حالة الاستكشاف دون التوصل إلى نتيجة تبقى على عاتق المتعاملين". 


مصطفى. ح


من نفس القسم الوطن