الوطن
حمس تهدد من خطر حقيقي بحكم البلاد بـ "النيابة"
قالت إن قرار ترشحه كان مدروسا منذ التعديل الحكومي الأخير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 فيفري 2014
اعتبرت حركة مجتمع السلم، أن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، كان متوقعا، وأنه مدبر له منذ التعديل الحكومي الذي أجراه في سبتمبر من السنة الفارطة، موضحة أن بوتفليقة لن يحقق ما عجز عن تحقيقه طيلة ثلاث عهدات الماضية.
ووصفت الحركة في بيان لها تحوز "الرائد" على نسخة منه، ترشح الرئيس لعهدة رابعة بـ"الترشح لعهدة أبدية"، وعلقت على ذلك بالقول إن الرئيس "لن يحقق ما عجز عنه خلال عهداته الثلاث، إلا المزيد من الفشل والفساد عندما تحكم الجزائر بالوكالة وتدار شؤون البلاد بالنيابة"، وقالت إن ذلك يشكل تهديدا خطيرا يتربص ببلادنا ومستقبلها، مضيفة أن ترشح الرئيس كان متوقعا، على اعتبار أنه حضّر له منذ التعديل الحكومي الأخير في سبتمبر 2013، من خلال سلسلة التغييرات التي أجريت داخل المؤسسة الأمنية والتغييرات التي أجراها ويجريها على المؤسسة العسكرية.
وقال بيان الحركة، إن قرار الترشح يدعم ويخدم "قرارنا بالمقاطعة ويدل صراحة أن الرئاسيات مغلقة ولا تمثل أي رهان حقيقي للتغيير والإصلاح"، وإنما هي مواصلة فرض الأمر الواقع على الشعب الجزائري الذي "اغتر بطول صبره على السياسات الفاشلة والعاجزة للحكومة، معلقة هي "عهدة واحدة وخالدة للرئيس الذي يصر على حكم الجزائر ولو على كرسي متحرك، هي مهزلة بكل المقاييس، وهي إهانة لنا جميعا عندما ننتقل من الدولة التي لا تزول بزوال الرجال إلى الدولة التي تزول ولا يزول الرجل.
وانتقدت حركة مجتمع السلم، في ذات البيان، إعلان الوزير الأول عن ترشح الرئيس، معتبرة ان ذلك هو إعلان لـ"ترشح بالوكالة" تحضيرا لحكم البلاد بـ"النيابة"، مؤكدة أن خرجات سلال الأخيرة للولايات هي حملة انتخابية مسبقة، وهو الذي يدافع عن الرئيس بالدم والتهديد والابتزاز، والتخويف والعودة إلى مربع المأساة الوطنية والأزمة الأمنية.
وأكدت حماس على قرارها بمقاطعة الانتخابات عبر كل "الفضاء الإعلامي المفتوح وبالعمل الجواري" بالتنسيق مع كل المقاطعين لهذا "العهر السياسي" .
منى. ب
