الوطن

لن نقاطع الرئاسيات إلى غاية انتهاء آجال الترشيحات

مناصرة يحذر من تسيير للبلاد بـ"النيابة"

 

 

أوضح رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أن الحزب لن يتخذ قرار مقاطعة الرئاسيات، قبل تاريخ انتهاء آجال الترشيحات في الـ04 مارس الداخل، مؤكدا أن حزبه لا يزال في رحلة بحث عن مرشح التوافق الذي ستدعمه خلال الاستحقاقات الرئاسية المرتقبة في 17 أفريل المقبل.

وأكد مناصرة، خلال إشرافه على ندوة صحفية، نشطها بمقر الحركة بالعاصمة، أمس، أن الإعلان عن ترشيح بوتفليقة هو الخطوة الأولى للبدء الفعلي في سباق الرئاسيات، وهي المرحلة التي يمكن خلالها البحث عن المرشح التوافقي، موضحا أنه سبق لهم الاتصال بعلي بن فليس لكن لم تكن هناك اتصالات تفصيلية، وفي رده على سؤال احتمالية أن يكون حمروش مرشح التوافق أو حتى دعم حزبه لهذا الأخير، قال إن حمروش لم يكمل الخطوة ولم يعلن ترشحه، لكن الأمر وارد للمناقشة في حالة ترشحه، موضحا أنه حتى بعد إعلان أغلب الأحزاب الإسلامية عن خيار المقاطعة، يبقى خيارهم في المرشح التوافقي، مضيفا أنهم أرادوا أن يشمل التوافق أوسع دائرة لكن تقليصها لا يضير الطرح في حالة الوصول له.

من جهته،استغرب مناصرة للطريقة التي ترشح بها الرئيس بوتفليقة للاستحقاقات المقبلة عن طريق الوزير الأول عبد المالك سلال كرئيس لجنة تنظيم الانتخابات الذي من المفترض -يقول- أن يلتزم الحياد وتفويضه بالنيابة أمر يثير الجدل والدهشة ما يؤكد بأن مسألة شفافية ونزاهة الانتخابات ستكون مستحيلة خاصة في ظل غياب الضمانات التي طالبت بها الطبقة السياسية.

وحذّر مناصرة من أن الشعب لن يقبل بتسيير بالنيابة، بعد الترشيح بالنيابة، وهو ما يجعل من المستقبل مخيفا، مضيفا أن "الشعب سينتقم من كل من يلغم مستقبله"، وما يضاعف الإشكال هو ضعف الأداء في مؤسسات الدولة الذي ظهر مؤخرا، بحسبه، مؤكدا أنه لو استمر لـ5 سنوات أخرى فسيكون كارثيا، كون مركز القرار سيتفتت ويحصل ضعف مع استقواء أطراف أخرى.

وكانت الجبهة قد طرحت خلال اجتماع مجلس الشورى الوطني مند يومين، سبعة خيارات تتعلق بالاستحقاقات المقبلة، ،وهي الترشح، التوافق، المقاطعة، التصويت الحر، الإجماع والتحالف، كما أن خيار التوافق عملت الحركة على مناقشته طيلة 12 شهرا، على أن يلتزم المترشح التوافقي بعهدة واحدة، ويسعى لوضع دستور توافقي يخدم البلاد.

منى. ب

من نفس القسم الوطن