الوطن

الرباط تعترف بالتغاضي عن مهربين مغاربة

18 ألف مغربي "يقتاتون" من التهريب

 

 

اعترف أمس حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة المغربي، أن عملية تهريب زيوت المائدة عرفت ارتفاعا مهولا انطلاقا من سنة 2011 من الأسواق الجزائرية نحو المغرب، "وهو الأمر الذي كان مسكوتا عنه من قبل" حسب قوله.

 

وعزا العلمي الأمر إلى قرار الحكومة الجزائرية دعم إنتاج زيت المائدة عبر صندوق المقاصة ما أدى إلى انخفاض أثمانها في الوقت الذي عرفت فيه هذه المادة ارتفاعا مهولا بالمغرب بسبب ارتفاع المواد الأولية في السوق العالمية، الأمر الذي أدى إلى تشجيع تهريبها نحو المغرب وإقبال المغاربة عليها يضيف المتحدث.

ويعد اعتراف الوزير المغربي تأكيدا على النزيف الذي تتعرض له الثروة الوطنية امام صمت السلطات المغربية، فقد حجزت قبل فترة 14 ألفا و607 لترات من زيوت المائدة المهربة من الجزائر.

ولإنهاء نزيف الثروة الجزائرية أعلنت الحكومة الجزائرية عن حملة خاصة منذ شهر جوان الماضي، بحيث عملت على تشديد مراقبتها للحدود وكان نتيجة لذلك أن تضاعف سعر المازوت مما أثر سلبا على حياة سكان المنطقة في المغرب.

وبحسب المحليين، فإن أكثر من 18 ألف شخص يعملون بين التهريب والبيع وهي يد منتجة ربما يصعب على السلطات المغربية تعويضها.

كما تشير الأرقام الرسمية بالجزائر إلى حوالي 1.3 مليار دولار سنويا تتكبدها ميزانية البلاد، بسبب تهريب كميات كبيرة تصل إلى 1.5 مليار لتر من الوقود كل سنة نحو البلدان المجاورة، خاصة المغرب وتونس.

محمد. أ

 

من نفس القسم الوطن