الوطن

"سلال تناسى الدور المنوط به كرئيس للجنة الوطنية لتحضير الرئاسيات"

انتقد طريقة الإعلان عن ترشح الرئيس لعهدة رابعة جاب الله لـ"الرائد":

 

انتقد، زعيم حزب التنمية والعدالة، عبد الله جاب الله في تصريح له لـ"الرائد"، الطريقة التي أعلن من خلالها الوزير الأول عبد المالك سلال، عن الترشح لعهدة رئاسية رابعة، حيث قال المتحدث إنّ الطريقة التي تم بها الإعلان عن خبر ترشح الرئيس فيها الكثير من الاستخفاف بقوانين الجمهورية، وبعد ذلك بالشعب الجزائري، مؤكدا على أن سلال تناسى الدور المنوط به كرئيس للجنة الوطنية المكلفة بالإشراف والتحضير للانتخابات الرئاسية وأعلن عن ترشح الرئيس مما يجعلنا نتساءل عن المصداقية التي ستأتي من هذه الانتخابات ومن نتائجها، ودعا المتحدث في السياق ذاته الطبقة السياسية إلى الانسحاب ومقاطعة الاستحقاق وتركه يتقدم لوحده في هذه الانتخابات.

وقال جاب الله، بأنه استغرب، هذا السلوك غير المسبوق في المسار السياسي الجزائري، حيث لا يمكن أن يكون أي طرف شاهدا على أمرين يفترض أن يكونا منفصلين، مشيرا إلى أن إعلان سلال أمس عن ترشح الرئيس لعهدة رئاسية جديدة هو دليل على أن المسألة قد تم حسمها بالنسبة إليهم عن طريق انتهاج سياسة التزوير التي اعتدنا عليها في المواعيد الانتخابية، حيث لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون سلال طرفا في الاستحقاق الرئاسي والمعلن عن خطوة الرئيس المقبلة فيه.

واعتبر المتحدث أن الطريقة التي تم بها الإعلان عن ترشح بوتفليقة هو دليل قاطع على أن الوضع الصحي له مشكوك فيه، والمرض يعني إعفاءه من التقدم إلى الاستحقاق الانتخابي القادم، ونوه جاب الله في الصدد ذاته إلى أن الطبقة السياسية قد فقدت الأمل نهائيا في تنظيم استحقاق انتخابي شفاف وديمقراطي كما كانت تريد، وبتقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ستكون الرئاسيات المقبلة مغلقة كما أرادت السلطة ذلك، وانتقد زعيم التيار الإسلامي المعارض في الجزائر، غياب الحياد في تنظيم مثل هذه المواعيد السياسية الكبرى، فالإدارة أكدت من خلال إعلان سلال أمس عن ترشح بوتفليقة على أنها ستكون الطرف الفاعل في هذا الموعد.

وفي سياق متصل، جدد جاب الله مقترح المقاطعة الذي سبق وأن تبناه حزبه، على الطبقة السياسية عندنا التي دعاها إلى ضرورة ترك الرئيس يتقدم لوحده في هذا الاستحقاق لكون طريقة الإعلان عن ترشح هذا الأخير جاءت تحمل برنامجا من الاستخفاف بقدرات وبمكانة وبالدور الذي من المفترض أن يفعله الشعب، وذكر المتحدث في ختام حديثه معنا، على أن حزبه سبق له أن قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر تنظيمها يوم الـ 17 أفريل المقبل، ليلتحق بباقي التشكيلات الحزبية ذات التوجه الإسلامي التي أعلنت هي الأخرى قرار مقاطعتها للاستحقاق دون انتظار قرار الرئيس تجاه الموعد بشكل رسمي، وذلك من منطلق أن الأجواء السائدة في الشارع السياسي وفي أعلى هرم السلطة لا تشجع على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، في ظل غياب النزاهة والشفافية التي تقوم عليها الانتخابات الرئاسية في الدول الديمقراطية.

 خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن