الوطن
بن صالح يصف الأحزاب المقاطعة للرئاسيات بـ"الفاشلة"
أكد استعداد حزبه لمرافقة بوتفليقة في حملته الانتخابية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2014
وصف الأمين العام لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" عبد القادر بن صالح المقاطعين لاستحقاق 17 أبريل المقبل بـ "الفاشلين"، معتبرا أن المقاطعين يدركون أن "حظوظهم ضعيفة وبرامجهم السياسية غير مغرية" ولهذا السبب "هم يسعون إلى تبرير فشلهم المسبق بالدعوى إلى العزوف والمقاطعة"، مجددا دعم واستعداد الحزب الكامل لمرافقة بوتفليقة في حملته الانتخابية.
وقال عبد القادر بن صالح في كلمة بمناسبة احتفال (الأرندي) بذكرى تأسيسه لـلعام الـ 17، إن الأرندي سيعمل "بكل قوة للدفاع عن مرشحه الرئيس بوتفليقة" وأنه "سيخوض الحملة الانتخابية لصالحه بكل حرية مع احترام منافسيه" مضيفا بشأن هذا الدعم اللامشروط للرئيس "كنّا وسنكون إلى جانبه"، فاتحا النار على الاحزاب السياسية التي دعت للمقاطعة، حيث أكد بن صالح أن هذه الاخيرة لا تملك البديل لذلك فضلت الهروب والاختفاء وراء المقاطعة، هذا وتعرض بن صالح خلال خطابه إلى التعليمة التي أصدرها بوتفليقة نهاية الاسبوع المنصرم وألزم فيها الإدارة الحياد في هذه الانتخابات الرئاسية، متوعدا كل من يستعمل أموال الدولة لصالح حملته الانتخابية، حيث قال بن صالح إن الرئيس "فعل خيرا" عندما استغل مناسبة يوم الشهيد "ليضع النقاط على الحروف"، مضيفا بشأن محتوى التعليمة وأهميتها بالنسبة للرئاسيات أنها كانت "بردا وسلاما على الجزائريين كافة" لأن الرئيس بوتفليقة كما أضاف "قائد يعرف متى يتدخل، وكيف يتدخل ولماذا يتدخل"، هذا وجاءت تصريحات بن صالح هذه قبل ساعات قليلة من إعلان الوزير الاول عبد المالك سلال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وهو ما كان متوقعا بعد حجم التصريحات الكثيرة التي تداولها رؤساء أكبر حزبين في الجزائر، هذا ومن شأن تصريحات بن صالح أن تفتح عليه جهات استنكار من لدى رؤساء الأحزاب المقاطعة التي كانت قد عبرت عن أسباب المقاطعة ومنها عدم استجابة الداخلية لمطالب المعارضة على رأسها تشكيل لجنة محايدة لتنظيم الانتخابات بعيدا عن الإدارة الحالية المتهمة بالانخراط مع مرشح السلطة وغياب فرص التغيير الحقيقي.
س. زموش