الوطن

جبهة التغيير تبحث عن المرشح التوافقي في "الوقت الضائع"

قالت إنها معنية بهذه الانتخابات لأهميتها بالنسبة لمستقبل الجزائر

 

تمسكت جبهة التغيير بمبدأ المشاركة في الانتخابات الرئاسية رغم حالة الغموض التي أحاطت بها، حيث قالت الجبهة إنها معنية بهذه الانتخابات الرئاسية لأهميتها بالنسبة لمستقبل الجزائر، مؤكدة استمرارها في مبادرة التوافق وتعميق النقاش والتشاور مع المرشحين والأطراف السياسية للتوصل إلى مرشح توافقي للدخول به سباق رئاسيات 17 أفريل، رغم تخلي جل أطراف هذه المبادرة عن الفكرة من أساسها وقرارها مقاطعة الرئاسيات ككل.

وقالت الجبهة في بيانها الختامي لمجلس الشورى الوطني في دورته العادية المنعقد أيام 21،22 فيفري 2014 بالمقر الوطني، إنه بعد تعرض أعضاء المجلس لمناقشة تقرير نشاط عن عام 2013 وتسجيل ملاحظاتهم العملية والمصادقة عليه وكذا مناقشة برنامج عمل سنة 2014 وإثرائه والمصادقة عليه، ناقش المجلس ورقة الرئاسيات وتوصل لقرار الالتزام بمبدأ المشاركة السياسية، حيث اعتبرت الجبهة أنها معنية بهذه الانتخابات الرئاسية لأهميتها بالنسبة لمستقبل الجزائر ومستقبل الديموقراطية وقامت بتكليف المكتب الوطني بالاستمرار في مبادرة التوافق وتعميق النقاش والتشاور مع المرشحين والأطراف السياسية للتوصل إلى مرشح توافقي لرئاسيات 17 افريل، والعودة إلى مجلس الشورى في دورة استثنائية لاتخاذ القرار النهائي في الوقت المناسب، كما دعا المجلس رئيس الجمهورية إلى تطمين الطبقة السياسية بمزيد من الأفعال والقرارات التي تزيل الغموض وتشجع على المشاركة في العملية الانتخابية وتوفير كل ضمانات النزاهة والحيادية للوصول حقيقة إلى انتخابات لا يرقى إليها الشك، داعيا في ذات الصدد الحكومة لضرورة تهدئة الأوضاع لتنظيم انتخابات ناجحة بالتكفل الحقيقي بانشغالات المواطنين ومطالبهم بعيدا عن الاستغلال الانتخابي والحسابات الضيقة، وتوفير الأمن في ولاية غرداية وإصلاح ذات البين بين أبناء الولاية بما يحقق تماسك المجتمع في كنف المواطنة الكاملة، من جهة أخرى ثمن المجلس النجاحات التي يسجلها مسار الانتقال الديموقراطي في كل من تونس واليمن بفضل ثقافة التوافق والحوار والتعاون، مدينا في ذات الصدد بالمجازر التي يتعرض لها المسلمون في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث طالب الحكومة الجزائرية بالضغط على المجتمع الدولي للتدخل ومنع التطهير العرقي وتقديم كل أشكال المساعدة والإغاثة، ملحا على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل حماية الأقصى مما يتعرض له من مؤامرات التقسيم وحماية القدس من مخططات التهويد.

س. زموش

من نفس القسم الوطن