الوطن

أحزاب ترى أن سلال تجاوز صلاحياته بإعلان ترشح بوتفليقة

قالت إن الأولى على الشعب أن يقاطع الانتخابات

 

 

جاب الله: ترشح الرئيس مرة أخرى هو احتقار  للشعب

 

محمد ذويبي "النهضة": سلال خرق الدستور مثلما خرقه بوتفليقة من قبل 

 

أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال أمس عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستحقاق 17 أفريل، وقال إن الترشح جاء بناء على رغبة المجتمع المدني، وتحدث الوزير وهو رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، ويكون بذلك قد تجاوز الصلاحيات الممنوحة له بصفته وزيرا أول ورئيسا للجنة، وهو أول تجاوز خطير على القانون والدستور، ويظهر هذا الإعلان بالوكالة أن هناك فعلا عملية ضغط مستمرة من محيط الرئيس لفرضه كخيار على الشعب، ورأت بعض الأحزاب المقاطعة للانتخابات بأن نية الترشح هي احتقار للشعب ورغبة في الدوس على الدستور، ودعت إلى المقاطعة، بينما استاءت من تولي سلال مهمة النطق بالترشح نيابة عن الرئيس.

 

تجاوز سلال كل الخطوط المسموحة له لما أعلن بشكل رسمي عن ترشح الرئيس لعهدة رابعة، ولم يظهر ما إذا كان يتحدث بصفته وزيرا أول أو رئيسا للجنة الوطنية لتحضير الانتخابات أو مديرا لحملته الانتخابية، لكنه بدا متأكدا من كلامه، وجاء تأكيد من مصدر من مصالح رئاسة الجمهورية لوكالة الأنباء الجزائرية يزيد من صحة تصريحات سلال، حيث ذكر المصدر أنه تم إيداع رسالة النية "للسيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية لدى وزارة 

الداخلية والجماعات المحلية وسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة 17 أفريل المقبل"، لكن تحدث سلال وخلطه المناصب والمهام التي كلف بها، يضعه أمام أولى مراحل التجاوز التي سبق وأن حذر منها أحزاب سياسية آثرت المقاطعة وأخرى ظلت تنتقد السلطة وكيفية تحضيرها للعملية الانتخابية.

جاب الله... ترشح الرئيس مرة أخرى هو احتقار للشعب

 قال إننا ندعو الشعب الى مقاطعة الانتخابات، واستغرب رئيس جبهة العدالة والتنمية لتولي الوزير الأول عبد المالك سلال إعلان الترشح نيابة عن المعني بالأمر، وهذا برأيه دليل قاطع على عدم أهلية الرئيس صحيا لتولي مهمة قيادة البلاد لمرة أخرى، ويطرح مسألة السلامة البدنية، حيث يشترط قانون الانتخابات في قضية الترشح للرئاسيات أن يكون المترشح سليما بدنيا وخاليا من العيوب كي يتمكن من تسلم زمام الأمور في منصب حساس كمنصب رئيس الجمهورية، واعتبر جاب الله مجرد الإعلان عن الترشح هو في حقيقة الأمر احتقار للشعب وظلم له، واحتقار للطبقة السياسية. وبهذا الترشح نتأكد أن لا مصداقية للانتخابات تماما كما سبق وأن ذكرت جبهة العدالة والتنمية يضيف جاب الله، وقال في السياق ذاته "إننا ندعو الجميع إلى المقاطعة وعلى كل من ترشح أو أبدى نية في الترشح أن ينسحب ليحفظ كرامته"...

محمد ذويبي "النهضة": سلال خرق الدستور مثلما خرقه بوتفليقة من قبل 

إعتبر أمين عام حركة النهضة محمد ذويبي أن إعلان عبد المالك سلال ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة ليس بالخبر المفاجئ، بدليل أن السيناريو كان محضرا له مسبقا، وقيام عبد المالك سلال بإعلان الترشح نيابة عنه يعد خرقا للدستور، وأضاف ذويبي أن التعدي على الدستور كان منذ 2008 لما عدّل بوتفليقة الدستور وفتح العهدات الرئاسية وترشح لعهدة ثالثة، ومن زوّر مرة يمكنه أن يقوم بذلك مرات عديدة، فالمعارضة كانت قد طالبت بلجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات، لكن عدم استجابتها كان مخططا له ضمن سيناريو يجدد فيه للرئيس، وهذا بحسب حركة النهضة يزيد من حالة الانسداد. 

مديرية حملة المرشح علي بن فليس: الترشح بالوكالة أمر غريب 

 

قال المكلف بالعلاقات مع وسائل الإعلام بمديرية الحملة الانتخابية لعلي بن فليس، حمزة عتبي، ردا على التصريح الذي أدلى به عبد المالك سلال الوزير الأول بخصوص إعلانه ترشح الرئيس بوتفليقة للعهدة الرابعة: "لا نعتبر ما جاء على لسان الوزير الأول إعلانا رسميا عن الترشح"، وأضاف المتحدث في تصريح مكتوب، بأن مثل هذا الإجراء لا يتم بالوكالة، كما أنه من الغرابة أن يتم هذا الإعلان عن طريق رئيس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الذي لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون طرفا في الاستحقاق الرئاسي"، على حد قول مديرية حملة بن فليس.

 

مصطفى. ح 

سلال يقول إن بوتفليقة ليس ملزما بالحملة الانتخابية

هذا وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أعلن صباح أمس بوهران، عن ترشح الرئيس لعهدة رابعة وبرر ذلك بأنه جاء استجابة لطلب المجتمع المدني، وأوضح في ندوة صحفية على هامش افتتاح الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر قائلا: "بطلب ملح من ممثلي المجتمع المدني خلال زياراتي لـ 46 ولاية، أعلن لكم اليوم وبصفة رسمية عن ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل المقبل"، وأكد الوزير الأول أن "الرئيس بوتفليقة في صحة جيدة ويتمتع بكل طاقاته الفكرية والرؤية اللازمتين لتولي هذه المسؤولية" لافتا الى أن "الرئيس بوتفليقة أعطى كل ما لديه للجزائر وسيواصل". وأشار سلال إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار "قبل كل شيء" مصالح البلاد واستقرارها وتنميتها، وبحسب الوزير الأول فإن "الرئيس ليس ملزما بالحملة الانتخابية، وليس عليه أن يفعل كل شيء وأن أعضاء لجان المساندة يمكنها التكفل بالعملية".

 

من نفس القسم الوطن