الوطن

سلال يؤكد على ضرورة مساهمة القارة السمراء بأفكارها في صياغة المناهج التنموية الجديدة

الجزائر تقود الدول الإفريقية خلال الدورة الـ 21 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيير المناخي

 

أكد أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، بوهران، على ضرورة مساهمة القارة السمراء بأفكارها في صياغة المناهج التنموية الجديدة الكفيلة بالنهوض بالدول النامية، مضيفا "بعد سنة ونصف من مؤتمر ريو يجب على القارة السمراء المساهمة بأفكارها في صياغة المناهج التنموية الجديدة الكفيلة بالنهوض بالدول النامية والحد من الفقر والبطالة مع الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والتسيير الراشد للموارد الطبيعية". 

وأضاف الوزير الأول خلال افتتاحه الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر بحضور 30 وزيرا إفريقيا للبيئة وممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية إلى جانب عدد من وزراء، "نحن بحاجة إلى وقفة لتقييم ما تم بلوغه من أهداف التنمية المحلية في بيان الألفية حيث نلاحظ أن الازمة الاقتصادية العالمية أعاقت مسيرة الكثير من الدول الإفريقية التي ما زال سكانها يعانون من الفقر والجوع والأمية ونقص الرعاية الصحية للأم والطفل". وأوضح أنه "أصبح من الضروري أمام هذا الوضع التفكير في مقاربات جديدة تجعل الاقتصاديات الإفريقية قائمة على الابتكار وتنويع الإنتاج والقيمة المضافة بما يسمح بخلق الثروة ومناصب العمل المستديمة وتقليص التبعية والاعتماد على المواد الأولية التي ثمثل حاليا الجزء الأكبر من صادرات بلداننا". وأضاف الوزير الأول قائلا: "إن جهود بلداننا وحدها لا تكفي لتحقيق الانتقال الناجح للاقتصاد الأخضر، فلا بد من شراكة دولية في مجال التموين ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات. كما يجب الاستفادة من التجارب الناجحة وتعميمها من خلال التعاون شمال-جنوب وجنوب-جنوب. وقد فتحت أمس السبت بوهران أشغال الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر بحضور 30 وزيرا إفريقيا للبيئة وممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية وكذا وفد هام من وزراء حكومة سلال. ويجمع هذا اللقاء الذي يحتضنه مركز المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران ممثلين عن منظمات ومؤسسات دولية ومؤسسات وهيئات وطنية معنية بقضايا البيئة إضافة إلى ارنولد شوارزنيغر الرئيس الشرفي للمنظمة غير الحكومية (آر 20). ويتضمن جدول أعمال هذه الندوة رفيعة المستوى التي تنظمها على مدى يومين وزارة تهيئة الإقليم والبيئة خلال مراسم الافتتاح كلمة لكل من وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة ومسؤول سام عن الإتحاد الإفريقي واكيم ستاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إضافة إلى ارنولد شوارزنيغر. كما سيتم عرض فيلم وثائقي حول التنمية المستدامة في الجزائر وتدشين معرض حول الاقتصاد الأخضر.

إلى ذلك، قالت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة، أول امس بوهران إن الجزائر ستقود الدول الإفريقية خلال الدورة الـ 21 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيير المناخي المقررة بباريس أواخر السنة القادمة . 

حيث أكدت الوزيرة في تصريح عشية افتتاح الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر، بأن الجزائر ستقود الدول الإفريقية في أشغال الدورة الـ 21 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيير المناخي المقررة بباريس في ديسمبر من العام القادم، وبخصوص أهمية ندوة وهران التي ستجمع وزيرا إفريقيا للبيئة وممثلي منظمات وهيئات دولية، أوضحت الوزيرة أن هذا اللقاء سيسمح بمنافشة مشاكل البيئة والاقتصاد الأخضر والدورة الاقتصادية والفعالية الطاقوية ومكافحة الفقر وقضايا أخرى، وأضافت الوزيرة تقول إن "هذه الندوة ستسمح لنا نحن الدول الإفريقية بتحديد نفس النظرة وتبني نفس الموقف بخصوص مسائل حماية البيئة والاقتصاد الأخضر" مشيرة "إلى اختلاف الرؤى بين دول الغرب والدول النامية، وقالت في هذا الخصوص "إذا كان الاقتصاد الأخضر يعني للغرب اقتصادا خالي الكربون فإنه بالنسبة لنا كدول افريقية فالأمر يتعلق بالتنمية والنمو والاستثمارات ومناصب الشغل والوصول إلى الماء والصحة.

عبد الباري. ع 

من نفس القسم الوطن