الوطن
أسهم حمروش ترتفع داخل اللجنة المركزية وانتفاضة في بيت بن فليس
تراجع العهدة الرابعة يعيد الشرعية للأفالان الذي بدأ يبحث عن بديل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 فيفري 2014
- حلفاء سعداني والمناوئين له في انتظار ساعة الحسم من بوتفليقة !
يربط العارفون بخبايا حزب جبهة التحرير الوطني، الأزمة التي تعيشها الأفالان منذ كان عبد العزيز بلخادم على رأس الحزب وحتى تزكية عمار سعداني في مكانه منتصف السنة الماضية، بما ستحمله الرئاسيات المقبلة وشخصية مرشح النظام فيه والذي لن يكون بعيدا عن هذا الحزب الذي يتطلع لأن يواصل أنباءه في التربع على كرسي قصر المرادية إلى حين تسليم مشعل القيادة لجيل الاستقلال، وهو مطلب أحزاب المعارضة في كل الاستحقاقات الرئاسية، فهم على يقين تام بأن الأفالان خلق من أجل النظام وسيظل يساند برامجه ويدعم شخصياته، وما الصراعات التي ظهرت فيه الآونة الأخيرة وأدت إلى الإطاحة بأمينه العام السابق إلا وجه من أوجه الصراعات المتعددة التي تعيشها السلطة مع بداية العدّ العكسي لرئاسيات الـ 17 أفريل القادم.
وقد انعكست هذه الصراعات عليه بشكل واضح بعد أن أصبح الحزب يعيش بقطبين يحاول كل واحد منهما الحصول على الشرعية قبل انتهاء الآجال القانونية لموعد إيداع استمارات الترشح لهذا الاستحقاق، وتزكية المرشح الفعلي للسلطة فالجناح الأول الذي يتزعمه سعداني غرق في مسعى ترشيح الرئيس الشرفي للحزب لعهدة رئاسية رابعة، التي تسير نحو استحالة الذهاب إليها، بينما كشف الجناح الآخر على أنه سيساند الرئيس بناء على إعلان هذا الأخير لترشحه بشكل رسمي لأنه لا يؤمن بالتأويلات والأجندات التي لا تأتي من أصحاب القرار، وعلى هذا الأساس سارع هذا الجناح للبحث في البدائل التي يمكنها أن تكون بديلا عن الرئيس، حيث خلقت الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة السابق مولود حمروش للطبقة السياسية مؤخرا، حالة من الحراك الجادّ نحو البحث عن بديل للرئيس الشرفي للأفالان ورئيس الجمهورية الذي يرى المتابعون للخارطة السياسية في الجزائر أنه لن يقبل على الرئاسيات القادمة، بنسبة كبيرة جدا، وتنتظر هذه الأطراف الساعات القليلة القادمة لمعرفة القرار النهائي له بشكل رسمي البعيد عن أي تأويلات، حيث يروج دعاة العهدة الرئاسية الرابعة أن الرئيس سيعلن عن قراره في الساعات القادمة بالرغم من أن الآجال القانونية لإيداع ملفات الترشح لازالت حتى بداية الشهر المقبل، ومسألة جمع التواقيع لملف ترشحه يمكن أن يتم إعدادها في وقت قياسي، إلا أن هذه الأطراف تصرّ على أن الإعلان عن القرار سيكون خلال اليومين القادمين على أقصى تقدير، حيث أكدت مصادر من الجناح المناوئ لبلعياط المنسق العام للحزب العتيد لـ"الرائد"، أن هناك أطراف عديدة تنضوي تحت جناحه وأخرى من جناح الأمين العام عمار سعداني قد عرضت عليه وضع اسم مولود حمروش ضمن أولويات المرحلة القادمة، مؤكدة له على أن بورصة اسم حمروش قد ارتفعت في اليومين الماضيين داخل قيادات جبهة التحرير الوطني وفي عدد من التيارات السياسية الأخرى، وبحسب ما نقلته مصادرنا ذاتها، فإن اسم رئيس الحكومة السابق المحسوب على الأفالان قد طرح اسمه بقوة داخل الأجنحة المتصارعة فيما بينها داخل الجبهة، التي سارع بعض قياداتها إلى جسّ نبض بعضها البعض حول البرنامج الذي جاء به حمروش في بيانه الصادر عنه مؤخرا بعد أكثر من 15 سنة من الصمت، وقد رأت هذه القيادات في أن اسم مولود حمروش الذي يريد أن يكون رجل إجماع وتوافق بإمكانه أن يحقق ذلك في ظل ابتعاد اسم الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة من سباق المنافسة على كرسي قصر المرادية، وينتظر هؤلاء ساعة الحسم التي سيعلن فيها الرئيس عن قراره تجاه الاستحقاق بشكل لا يترك أي مجال آخر للشك أو التأويل وهو ذات القرار الذي ينتظره أيضا أبناء جبهة التحرير الوطني من الذين أعلنوا دعمهم ومساندتهم للأمين العام السابق للأفالان علي بن فليس الذي دخل السباق الرئاسي بشكل رسمي وينتظر فقط موعد الحملة الانتخابية لاختبار قوه وشعبيته في انتظار الإعلان عن نتائج الرئاسيات التي ستفصل في كل التكهنات والاراء.
خولة بوشويشي