الوطن

مناصرة يتجه نحو مقاطعة الرئاسيات

سيعلن عنها الجمعة القادم في ندوة صحفية

 

أكدت، أمس ، مصادر من حزب جبهة التغيير الذي يتزعمه عبد المجيد مناصرة، أن ضياع حلم "المرشح التوافقي" جعل الحزب يفكر في مقاطعة الرئاسيات المقبلة والسير على ركب الإسلاميين وحزب الأرسيدي، مؤكدة أن جبهة التغيير ترى أن الاستحقاقات القادمة لا تشكل خطرا على استقرار الجزائر، رغم أساليب التخويف المنتهجة لكبح مشاركتهم فيها.

وأوضع المصدر أن عبد المجيد مناصرة من المنتظر أن يعلن عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة في اجتماع مجلس الشورى يومي الجمعة والسبت القادمين، في الوقت الذي يرى فيه رئيس جبهة التغيير أن المؤشرات السياسية الحالية المفتعلة، توحي في ظل عدم نجاح الأحزاب في الخروج بـ"مرشح توافقي" إلى اتباع جبهة التغيير خيار المقاطعة الذي أعلنته أحزاب إسلامية والأرسيدي، وفي حديثه عن ثنائية الجيش والسياسة، قال عبد المجيد مناصرة إن تدخل القرار العسكري في الشأن السياسي أدى إلى إخفاق تمدين النظام، بحيث يجب -على حد قوله- أن يقتصر تدخله في الأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد بما يمكن من إعادة رسم الخارطة السياسية المستقبلية، التي تعرضت للتشويه بسبب عدم الفصل بين المسؤولية السياسية للمسؤولين ومسؤولية القادة العسكريين، وخاصة خلال الاستحقاقات الرئاسية بالنظر إلى التقاعس الذي يطبع نشاط النخبة المثقفة وخاصة السياسية، في الكشف عن مواقفها من مختلف القضايا وحتى المصيرية منها. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية لا تشكل خطرا على استقرار الجزائر، رغم أساليب التخويف المنتهجة لكبح مشاركتهم فيها.

وفي السياق جددت جبهة التغيير مطالبة رئيس الجمهورية بتحديد موقفه من الرئاسيات وضمان انتخابات حرة، مؤكدة أن التطورات الأخيرة التي تولدت من التدافع الرئاسي، وخاصة ما وصفته بـ"الانزلاقات" التي تسببت فيها تصريحات "غير مسؤولة"، في إشارة واضحة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مست سمعة ووحدة المؤسسات الدستورية، وأثارت -حسب الجبهة - مخاوف الجزائريين من أن تتحول الانتخابات الرئاسية إلى مناسبة "للتأزيم والتخويف"، وأضاف مصدر الجبهة أن متابعة جبهة التغيير لهذه التطورات وانعكاساتها على مستقبل الجزائر ومسارها الديمقراطي تفرض توضيح العديد من الأمور.

أنس. ح

من نفس القسم الوطن